صحيفة: بكين تفرض "حياة مقتصدة" على موظفيها العموميين

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 06:07 مساءً - قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الصين تفرض "حياة مقتصدة" على الموظفين العموميين، استجابة للدعوات الحكومية لتوفير المال وخفض الهدر.

Advertisements

وبحسب الصحيفة، "أصدرت العديد من الحكومات المحلية، في الأسابيع الأخيرة، توجيهات مفصلة حول كيفية التعود على العيش بشكل مقتصد، وطلبت من الموظفين توفير المال باستخدام وسائل النقل العام، وشراء أدوات مكتبية أرخص وطباعة المستندات بالأبيض والأسود وعلى جانبي الصفحة".

وتضمنت التوجيهات، "إنهاء دعوات الطعام، وتقليص رحلات العمل، فضلا عن إصلاح وإعادة استخدام الآليات والأجهزة من السيارات الرسمية إلى أثاث المكاتب".

وشددت بكين أيضًا الضوابط على الإنفاق على البنية التحتية في المناطق المثقلة بالديون، وخفضت هدف عجز الميزانية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي لهذا العام، نزولا من 3.8% العام الماضي، في إظهار لالتزام الحكومة بالانضباط المالي.

وأضافت الصحيفة، أن "سلطات الحزب الحاكم لعبت دور التوفير باعتباره تقليدًا ثقافيًّا وثوريًّا. واستشهدت بتقاليد الحزب حول الحياة البسيطة للقادة السابقين، مشيرة إلى أن ماو تسي تونغ قام بترقيع ملابس نومه 73 مرة، بينما استخدم قائد ثوري آخر هو تشن يون، الحقيبة نفسها مدة 62 عامًا".

وفي حين أنه من غير المرجح أن يؤدي التقشف إلى تخفيف الضغوط المالية بشكل كبير، فإن الرسائل تخدم غرضًا سياسيًّا.

وقالت الخبيرة في المالية العامة الصينية كريستين وونغ، إن "الأمر مجرد أداء، فهم يتحدثون عن أشياء صغيرة في حين أنه ينبغي التركيز على إصلاح الأشياء الكبيرة، مثل حث الحكومات المحلية على زيادة الإيرادات وخفض الديون".

وأضافت وونغ: " نحن نتحدث عن توفير بضعة مليارات هنا وهناك، وهي مبالغ ضئيلة مقارنة بالميزانية العامة السنوية للحكومة الصينية البالغة نحو 28 تريليون يوان، أي ما يعادل حوالي 3.9 تريليون دولار".

وتابع أن "حملة التوفير هي في الأساس اعتراف بأن الأموال محدودة، ما يعني أيضًا أن القطاع العام يتقاسم الألم، فالجميع يكسبون أموالًا أقل ويضطرون إلى العمل بموارد أقل".

واختتمت الصحيفة بالقول: "من الناحية العملية، تحول السعي إلى التوفير في كثير من الأحيان إلى التقليص في النفقات الروتينية الأساسية حيث تتسابق الكوادر لإثبات الامتثال للحملة".