كيف تستعد ذراع حماس العسكرية للاجتياح الإسرائيلي لرفح؟

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 11:13 صباحاً - تُجري الذراع العسكرية لحركة "حماس"، كتائب عز الدين القسام، استعدادات تحسبًا للعمليات العسكرية البرية التي تعتزم إسرائيل شنها في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.

Advertisements

وذكرت قناة "كان 11" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية، ليل الخميس، أن المسؤول العسكري في "حماس"، محمد شبانة، الذي قالت إنه قائد "لواء رفح" في الحركة، يباشر تنفيذ استعدادات هدفها "الحفاظ على ثروات "حماس" في رفح" تحسبًا للهجوم البري.

وأشارت القناة العبرية إلى أن رفح تُعد "كنزًا استراتيجيًا" مهمًا لـ "حماس"، ومن ثمة تولي الذراع العسكرية للحركة لهذه المدينة اهتمامًا استثنائيًا، مضيفة أن قائد "لواء رفح" الذي يضم 4 كتائب مسلحة، وفق ما تقول إسرائيل، أمر المقاتلين بالتزود بكميات مناسبة من المُؤن والأسلحة.

تفخيخ المحاور

وزعمت القناة العبرية أن توجيهات صدرت لعناصر الذراع العسكرية لـ "حماس" ممن نجوا من المعارك في شمال القطاع بـ "الاندماج" في الكتائب العسكرية في رفح، تحسبًا للمعارك القادمة.

لكن القناة لم توضح ما إذا كان بمقدور مسلحي "حماس" الانتقال من الشمال إلى الجنوب، أم أن التعليمات هي شن هجمات في الشمال لتخفيف الضغط عن جبهة الجنوب.

وأشارت القناة العبرية أيضًا إلى أن من بين الاستعدادات التي تجريها ذراع "حماس" العسكرية حاليًا ما يتعلق بورقة الضغط الأهم، أي الأسرى الإسرائيليين.

وقالت إن تعليمات صدرت للذراع العسكرية للحركة بتشديد عمليات تأمين الأسرى الإسرائيليين في رفح، على ما يبدو تحت الأرض داخل الأنفاق.

وذهبت إلى أن من بين أوجه تأمين الأسرى الإسرائيليين لمنع الوصول إليهم وإطلاق سراحهم، قيام ذراع "حماس" العسكرية بـ "تفخيخ" محاور السير التي من المتوقع أن يستخدمها الجيش الإسرائيلي للتقدم نحو مناطق احتجازهم.

حرب نفسية

ومن جانبها سلّطت صحيفة "يسرائيل هيوم" الضوء على ما قالت إنها "حرب نفسية" تشنها "حماس" مع اقتراب عمليات رفح البرية، لافتة إلى أنه بعد 201 يوم من الحرب، نشرت الحركة مقطع فيديو يظهر فيه الرهينة الإسرائيلي هيرش غولدبيرغ (23 عامًا).

وذكر غولدبيرغ في مقطع الفيديو أنه قضى 200 يوم في الأسر لدى "حماس"، ما يرجح أن مقطع الفيديو الذي بثته الحركة سُجِّل خلال الـ 48 ساعة الماضية، وما يعني أن الحركة وفرت إشارة على وجود أسرى على قيد الحياة في هذا التوقيت، الأمر الذي رأت الصحيفة أنه يندرج في إطار الحرب النفسية.

وكانت وسائل إعلام عبرية نشرت في الأيام القليلة الماضية تقارير حول تقديرات "الشاباك" بشأن وضع 133 أسيرا إسرائيليا محتجزين لدى "حماس"، وسط ترجيحات بأن من تبقوا منهم على قيد الحياة هم 40 أسيرًا، فيما قضى الباقون في القصف الإسرائيلي.

وكانت قناة "كان 11" العبرية أشارت، ليل الخميس، إلى أن العمليات العسكرية البرية في رفح ستبدأ بإجلاء المدنيين إلى مناطق أخرى في جنوب ووسط القطاع، وأن الخطة عُرضَت على واشنطن، التي "لم تعد تعارض العملية بشكل قاطع مقارنة بالوضع السابق" وفق القناة.