ضجة في ألمانيا بسبب تأخر حصة الدعم الأمريكي لأوكرانيا

محمد الرخا - دبي - الخميس 25 أبريل 2024 09:07 صباحاً - كشفت مصادر رفيعة المستوى بالبرلمان الألماني أن أزمة انفجرت داخل الساحة السياسية الألمانية بسبب تخلف واشنطن عن سداد حصتها ضمن حزمة قدمها حلف شمال الأطلسي لتسليح أوكرانيا.

Advertisements

وتحدثت المصادر عن أهم ما جاء في تقرير أمام لجنة الدفاع بـ "البوندستاغ"، والذي فضح عدم سداد الولايات المتحدة الأمريكية مستحقات مالية ، تبلغ 4.2 مليار دولار، للحكومة الألمانية، هي قيمة حصة واشنطن ضمن حزمة دعم تسليحي من قبل  حلف "الناتو" للجيش الأوكراني، في معاركه أمام روسيا.

تخلف عن السداد

وأوضحت المصادر في تصريحات لـ"الخليج 365" أن حصة الولايات المتحدة في هذه المتطلبات التسليحية التي كانت تتعلق باحتياجات عسكرية لأوكرانيا منها دبابات وأنظمة دفاع جوي وصواريخ وأسلحة وذخائر، ما يصل إلى 4.5 مليار دولار.

وأشارت إلى أن هذه المبالغ سُددت من قبل الحكومة الألمانية لشركات وهيئات تصنيع عسكري ألمانية، حيث لم تقم واشنطن إلا بسداد 300 مليون دولار فقط من 4.5 مليار دولار، في حين أنه كان ينبغي سداد كامل قيمة الحصة الأمريكية منذ بداية عام 2023.

ووفق المصادر فقد جاء في التقرير أنّ قيمة نفقات جانب من متطلبات عسكرية للجيش الأوكراني، تعهدت قيادة حلف "الناتو" بتقديمها منذ عام ونصف العام، تجاوزت قيمتها 53.5 مليار دولار، كان نصيب مبيعات شركات ومصانع معدات تسليح ألمانية، ضمن هذه الحزمة التي قدمت في العام الماضي، 36.4 مليار دولار.

ولفتت المصادر إلى أن حزمة الـ 53.5 مليار دولار التي جاءت في هذا التقرير ، ضمن تعهد صادر من قيادة "الناتو"، هي منفصلة عن إمدادات تسليحية من دول أخرى في الحلف.

تعهدات عسكرية

وأوضحت المصادر انّ هناك تعهدات عسكرية وتسليحية إلى كييف في حربها مع روسيا، تكون بمخصصات وقرارات من "الناتو"، ومخصصات أخرى تكون من دول أعضاء بمعزل عن ما يحدد من حصص إنفاق تسليحية لأوكرانيا من الحلف.

وأفصح التقرير عن أن التأخر في السداد فتح أبواب شبهات فساد تتعلق بعمولات تم توقيفها؛ ما دفع الحكومة الألمانية إلى القيام بتسديد هذه المستحقات للشركات، لتصبح عبئا على الموازنة الدفاعية للجيش الألماني، لاسيما أن برلين طرف في التسوية بين الشركات التي قدمت تلك الصفقات والدول المشاركة في توفير هذه الحزمة التسليحية لأوكرانيا.

وأكدت المصادر أنّ ألمانيا خاطبت المعنيين بالسداد بالحكومة الأمريكية ولم تحصل على موعد واضح لسداد ما تم التخلف عنه.

وتضمنت هذه الحزمة التسليحية، صواريخ " تاوروس،" ودبابات "ليوبارد"، وطائرات "مسيرة"، وأنظمة دفاع جوي، ومعدات نقل ومصفحات، فضلا عن أسلحة قتال يدوية وذخائر.