24 أبريل 2024, 8:11 م
أمرت المحاكم الروسية باحتجازه للاشتباه في تلقيه رشاوى في أكبر قضية فساد منذ أن أرسل بوتين قواته إلى أوكرانيا قبل عامين، تيمور إيفانوف نائب وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو واليد اليمنى له منذ سنوات طويلة.
إيفانوف الذي يشغل منصب نائب الوزير، منذ العام 2016، كان أحد مهندسي الهجوم الروسي على أوكرانيا ومن قبل هذا مسؤولاً عن إدارة الإسكان والأبنية العقارية في وزارة الدفاع، التي تزايد إنفاقها منذ بدء الحرب، كما أنه كُلف بإعادة إعمار ماريوبول الأوكرانية التي دُمر معظمها تقريبًا بعد الحرب.
نمط حياته الفاخر جعله محط أنظار الحكومة الروسية، وأكسبه أسلوب معيشته الفخم سمعة مشكوكًا فيها خضع على إثرها للتدقيق من قبل مؤسسة مكافحة الفساد (ACF)، حيث شغل إيفانوف، وفق ما وصفته المؤسسة، واحدة من أكثر الوظائف المربحة التي يمكن للمرء أن يشغلها في وزارة الدفاع الروسية، كما أن حرب أوكرانيا جعلته أكثر ثراءً بمراحل.
سفيتلانا مانيوفيتش، السيدة التي لها من قرار الاعتقال هذا نصيب إذا ما تعمقنا في الأسباب، حيث لم تبخل زوجة إيفانوف، منذ بداية الحرب، بالتنقل عبر رولز رايس، واقتناء هذا القصر الفخم على ضفاف نهر الفولغا في روسيا، حتى إن "سي إن إن" نقلت ما فحواه أن "سفيتلانا" أنفقت في يوم واحد مليون دولار في أحد متاجر المجوهرات بباريس، العام 2022، في وقت كانت فيه نيران المعارك مستعرة.
مهدد بالسجن لـ15 عامًا في حال إثبات التهم، التي يقول إيفانوف إنه بريء منها، بينما يُعد اعتقاله ضربة لشويغو الذي يقاسمه التفكير والتخطيط، لاسيما أنه الرجل العاشر في التسلسل الهرمي للقيادة العسكرية الروسية.