قلق في المغرب جراء مزاولة التجميل بشكل غير قانوني

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 08:13 مساءً - عبّرت هيئات طبية في المغرب عن قلقها البالغ من مزاولة الطب التجميلي بشكل عشوائي وبطريقة غير قانونية في المملكة، وهو ما شددت عليه الجمعية المغربية للطب التجميلي في مؤتمرها الأخير في الدار البيضاء.

Advertisements

ودقت الجمعية ناقوس الخطر، بعد تنامي قيام البعض بعمليات تجميلية تدخل في نطاق الطب التجميلي، وقبلها كانت نقابة أطباء التجميل والتقويم، حذَّرت المواطنين من العروض والخدمات التي تقدمها بعض مراكز وصالونات الحلاقة والتجميل.

وانتشرت عمليات وخدمات تدخل في نطاق الطب التجميلي بشكل واسع؛ على غرار حقن "الفيلر" و"البوتوكس" في صالونات ومراكز الحلاقة، وراجت إعلانات هذه العمليات على مواقع التواصل في المغرب.

وأصبحت هذه المراكز والصالونات، ملاذًا للعديد من الطامحين والجامحين لتغيير أو تعديل أو تحسين مظهرهم الخارجي أو الداخلي كذلك، دون التساؤل حول مدى خطورة وشرعية المراكز المقصودة المُقدمة لهذه العمليات.

وأكدت الكاتبة العامة للجمعية المغربية للطب التجميلي التجديدي والوظيفي، الدكتورة هند ملوك، أن "الخدمات التي تقدمها صالونات الحلاقة والتي يتم ترويجها على منصات التواصل الاجتماعي، تدخل تحت خانة طب التجميل".

وقالت ملوك في تصريح لـ"الخليج 365": "هذه العمليات في تلك المراكز خطيرة جدًا وغير قانونية، والقانون المنظم للمهنة واضح في هذه المسألة، وهو ما يستدعي من السلطات الوصية التدخل بشكل عاجل لوضع حد لذلك".

وشددت الأخصائية في التجميل، على أنه "لا يسمح بإجراء هذه العمليات، أو تقنية من تقنيات التجميل، القائمة على إدخال أو إدماج أي مادة داخل جلد أو جسم الإنسان، سوى للأطر الطبية المتخصصة والمرخص لها ضمن لائحة هيئة الأطباء الوطنية والجهوية".

وأضافت المتحدثة ذاتها، أنه "لا يمكن استسهال عملية حقن بوتوكس أو فيلر"، موضحة أن "هاتين العملتين، رغم صغرهما، يمكن أن تُحدثا مضاعفات خطيرة للإنسان على مستوى عضلة أو أي منطقة في الوجه يراد تعديلها".

وأبرزت الدكتورة هند ملوك، أنه "يجب إجراء هذه العمليات الطبية في مراكز طبية مجهزة لذلك، مع مراعاة للشروط الوقائية والأمنية تحسبًا لأي مضاعفات محتملة أو طوارئ، وحفاظًا على صحة هؤلاء الراغبين في إجراء عمليات التجميل".