بيان أردني كويتي بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني

كتابة سعد ابراهيم - صدر عن الكويت والأردنصدر اليوم الأربعاء بيان مشترك عقب زيارة الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت إلى الأردن.

Advertisements

وركز البيان الكويتي الأردني المشترك على العلاقات المشتركة بين البلدين، متطرقا إلى الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ودعم الشعب الفلسطيني.

ويشير البيان المشترك، بحسب وكالة بترا الأردنية، إلى أن الملك عبد الله الثاني بن الحسين عقد جلسة حوار ثنائية مع الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أعقبتها جلسة موسعة شارك فيها أعضاء من البلدين . الوفود التي سادت روح المودة والأخوة التي تجسد عمق العلاقات الوثيقة والتاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث تم خلاله بحث أوجه التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات وسبل تعزيزها. بما يلبي طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.

وبحسب البيان المشترك، بحث الجانبان سبل تعزيز العمل العربي المشترك الهادف إلى مواجهة التحديات الناشئة والناشئة وخدمة المشاكل العربية.

وركز اللقاء على العلاقات الأخوية بين البلدين، معربا عن الاعتزاز بمستوى العلاقات التاريخية الراسخة التي تجمعهما الأردن والكويت، واستعدادهما للبناء على هذه العلاقات لتعزيز آليات التعاون في مختلف المجالات بما يحقق التكامل المنشود.

وأشاد الجانبان بالتعاون الذي تحقق في قطاعي الاستثمار والسياحة، وناقشا سبل زيادة التجارة بين البلدين، وطالبا المسؤولين في البلدين باتخاذ الإجراءات اللازمة لتشجيع المستثمرين ورجال الأعمال على استكشاف الفرص والإمكانيات المتاحة في المجال الاقتصادي. والاستثمار والتجارة، وإبرام الاتفاقيات التي تمكنها، فضلا عن توسيع التعاون المشترك ليشمل قطاعات أخرى، بما في ذلك الرعاية الصحية والطاقة والسياحة العلاجية والضيافة والنقل والتدريب على الطيران والثقافة والتعليم العالي والتبادل الثقافي. بين الجامعات والقطاعات الأخرى، بهدف تحقيق تنمية مشتركة وداعمة لتحقيق التنمية والرفاهية لكلا البلدين.

كما أمر العاهل الأردني وأمير الكويت المسؤولين من البلدين بالبدء في التحضير للدورة الخامسة للجنة العليا المشتركة التي من المقرر عقدها هذا العام في دولة الكويت.

محادثات لتهدئة المنطقة

ويشير البيان الأردني الكويتي المشترك إلى أن العاهل الأردني وأمير الكويت أكدا دعمهما للأمن والاستقرار في المنطقة، وأهمية إعطاء الأولوية للحوار والحلول الدبلوماسية في حل النزاعات والصراعات فتح قنوات الحوار. التواصل لبناء جسور الشراكة والتعاون وتعزيز قيم التضامن والتسامح والتعايش السلمي بما يضمن النمو المستدام والاستقرار والسلام في المنطقة. وشددوا في الوقت نفسه على أهمية احترام سيادة الدول. على أراضيها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

وشدد الجانبان على أهمية خفض التوترات في الشرق الأوسط وتجنب التصعيد العسكري وإيجاد حلول سلمية عادلة وشاملة ودائمة للصراعات في المنطقة.

وناقشا التطورات الجارية في المنطقة، مؤكدين على الحاجة الملحة إلى أن يتخذ المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، قرارا يفرض وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكل الوسائل الممكنة، ومنع المزيد من المساعدات. وعبروا في الوقت نفسه عن رفضهم لكل ما يؤدي إلى إطالة أمد الحرب أو شن هجمات برية على رفح أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

وفي هذا السياق، أكد الجانبان على مركزية القضية الفلسطينية، وأن التوصل إلى حل عادل لهذه القضية من شأنه أن يحترم كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الاستقلال، إن الدولة الفلسطينية ذات السيادة، على نموذج الرابع من حزيران/يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، هي السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والعالمي والمستدام.

وشددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، وفي هذا الصدد أكد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح على أهمية دور الوصاية التاريخية الهاشمية على القدس. المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية، ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى التابعة لوزارة الأوقاف الإسلامية الأردنية. الشؤون والمقدسات المقدسة، باعتبارها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك/ الحرم الشريف، الذي يشكل بمساحته الإجمالية 144 دونما، مكان عبادة طاهر للمسلمين.

تأمين الممرات الملاحية

وبحسب البيان المشترك، أكد جلالة الملك والشيخ مشعل على أهمية أمن واستقرار الملاحة في الممرات البحرية في المنطقة، وفقا لأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982. حفاظاً على مصالح الدول حول العالم.

وشددوا في الوقت نفسه على أهمية احترام الاتفاقيات والترتيبات الثنائية المبرمة بين دول المنطقة، وأن هذه الاتفاقيات والترتيبات تشكل عنصرا أساسيا في تحقيق التكامل المنشود بين دولهم.

كما أكدوا على ضرورة احترام اتفاقية تنظيم الملاحة البحرية في خور عبد الله الموقعة بين دولة الكويت وجمهورية العراق في 29 إبريل 2012 والتي دخلت حيز التنفيذ في 5 ديسمبر 2013 بعد مصادقة البلدين عليها. والتي تم إيداعها بشكل مشترك لدى الأمم المتحدة في 18 ديسمبر 2013، وهي الاتفاقية التي تنظم عملية الملاحة على ممر خور عبد الله المائي وتسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي الذي تنشده جميع دول المنطقة.

وفي سياق متصل، أكد الزعيمان على ضرورة الالتزام ببروتوكول التبادل الأمني ​​وأن يعيد العراق النظر في قرار إلغاء البروتوكول الموقع مع دولة الكويت عام 2008 والذي نصت بنوده على آلية محددة للتعديل والإلغاء. والتي لم يتم تنفيذها، مع التأكيد في الوقت نفسه على أهمية بروتوكول التبادل الأمني ​​لضمان سلامة وأمن ممر خور عبد الله المائي وحمايته من أي نشاط تقوم به الجماعات الإرهابية أو الجماعات الإجرامية المنظمة العابرة للحدود الوطنية.

وشددوا على أهمية استكمال ترسيم الحدود البحرية الكويتية العراقية وراء العلامة رقم 162 وفقا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ذات الصلة، مشددين في الوقت نفسه على ضرورة احترام سيادة دولة الكويت في جميع أراضيها. حدودها البحرية والبرية، كما حددها قرار مجلس الأمن رقم 833 لسنة 1993.

حقل الدرة

كما أكد بحسب البيان المشترك أن حقل الدرة بالكامل يقع ضمن المناطق البحرية لدولة الكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة الكويتية السعودية المقسمة بما في ذلك كامل الدرة الحقل ملكية مشتركة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية فقط، ولهما الحق في استغلال الموارد الطبيعية لهذه المنطقة، وفقاً لأحكام القانون الدولي وعلى أساس الاتفاقيات المبرمة وبما يتفق مع أحكام القانون الدولي. القوة بينهما، وتأكيد الرفض القاطع لأي مطالبة بوجود حقوق لأي طرف آخر في هذه المنطقة أو في المنطقة المغمورة المتاخمة للمنطقة المقسومة بحدودها المحددة بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية. .

وفي نهاية الزيارة منح الملك عبدالله الثاني ابن الحسين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح قلادة الحسين بن علي، مما يعمق ويجسد العلاقات المتينة بين البلدين الشقيقين.

أخبار متعلقة :