محمد الرخا - دبي - الأربعاء 24 أبريل 2024 12:03 مساءً - أكد تقرير إخباري فرنسي أنّ المواد الإباحية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي أصبحت تهدد شركات "صناعة الجنس" وتطرح تحديات ومخاوف "أخلاقية" جديدة وفق وصفه.
ويسلط التقرير الذي نشرته مجلة "لوبوان" الفرنسية الضوء على أثر التقنيات والأدوات التي يتيحها الذكاء الاصطناعي على هذا المجال، و"الارتباك" الذي أحدثه على "هذه السوق"، بعد التأثيرات الواسعة للذكاء الاصطناعي على مجالات مثل الطب والتربية والعلوم والماليّة.
ووفق التقرير تسمح هذه الأدوات الجديدة لمنشئي المحتوى بإنتاج محتوى جنسي متنوع مع تقليل تكاليف الإنتاج بشكل كبير، فهي توفر إمكانية الوصول إلى المحفزات الجنسية الشخصية التي تلبي احتياجات ورغبات الأفراد على نطاق واسع.
وحذّر التقرير من أن ذلك قد يؤدي إلى مشكلة الإفراط في استهلاك المواد الإباحية، وانتشار التزييف العميق، وإنتاج محتوى غير قانوني مثل المواد الإباحية المتعلقة بالأطفال، إضافة إلى تأثير المواد الإباحية التي ينتجها الذكاء الاصطناعي على العمالة، واحتمال أن تخلق مشكلات تتعلق بحقوق الطبع والنشر، بالإضافة إلى التأثير على وظائف العاملين في مجال الجنس ومنشئي المحتوى للبالغين.
وأوضح تقرير المجلة الفرنسية أنّ "تأثير المواد الإباحية التي يولدها الذكاء الاصطناعي سيكون أكثر دقة، مشيرا إلى أنّ وتيرة التطورات التكنولوجية لا تتيح كثيرا من الوقت للتخطيط ودراسة كيفية دمج هذه التقنيات الحديثة بسلاسة في حياة المستخدمين، وفق قوله.
وأكدت "لوبوان" أنّ هناك اتجاها عاما لرفض المواد الإباحية التي يولدها الذكاء الاصطناعي، كما هو الحال في العديد من الصناعات الأخرى، مشيرة إلى أنّ الاتجاهات التكنولوجية الحالية تؤكد أن المرحلة التالية من الإنتاج الجنسي ستكون أكثر تعقيدًا.
وبجسب التقرير يوجد حاليًا أكثر من 50 موقعًا إلكترونيًا مجانيًا يقدم مواد إباحية من إنتاج الذكاء الاصطناعي، والعدد مرشح للارتفاع، وتسمح مواقع مثل Candy.ai، وLustlab.ai، وPornify.cc للمستهلكين بإنشاء شخصيات تم إحداثها بواسطة الذكاء الاصطناعي وفقًا لتفضيلاتهم الخاصة.
ويمكن للمستخدمين إنشاء صور عن طريق كتابة إشارات نصيّة أو تحديد خصائص محددة، مثل العمر والجنس وتسريحة الشعر والعرق وسمات الجسم الأخرى، ويمكنهم أيضًا اختيار الملابس والأوضاع والمواقع والسلوكيات وتعبيرات الوجه، بالإضافة إلى اختيار الشخصيات الواقعية أو المتحركة.
وتسمح هذه الخيارات بتنوع هائل من حيث الصور والشخصيات التي يمكن إنشاؤها، وبالإضافة إلى الصور، توفر بعض المواقع الآن إمكانية إنشاء مقاطع فيديو قصيرة، وتحتوي هذه المقاطع عادةً على تسلسل قصير ومتكرر لإجراء معين، ومن المتوقع مستقبلا إنتاج مواد فيديو لمدة زمنية أطول وبمضامين معقدة، وفق التقرير.