"أجسام معادية" تخترق الأجواء الأمريكية و"واشنطن بوست" تحذّر

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:03 مساءً - حذّرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، في تقرير لها، من أجسام معادية تمكنت من اختراق الأجواء الأمريكية، واستطاع بعضها التحليق فوق منشآت نووية وقواعد عسكرية.

Advertisements

وذكرت الصحيفة، أن حادثة بالونات التجسس الصينية، حظيت بتغطية إعلامية كبيرة لم تكن سوى جزء صغير وملحوظ من المشكلة التي تزداد اتساعًا، إذ تم، مؤخرًا، اكتشاف العديد من الأجسام الجوية.

وتفيد التقارير الأخيرة، بأن بالونات التجسس ليست سوى شيء بسيط من بضعة آلاف التوغلات الجوية التي واجهتها الولايات المتحدة، والتي تشتمل بعضها على طائرات صغيرة دون طيار تحلق على ارتفاع منخفض جدًا، وأحيانًا على ارتفاع 100 قدم فقط عن سطح الأرض.

أخبار ذات صلة

أمريكا تبدأ مناقشة انسحاب قواتها من النيجر

يأتي ذلك بينما تشكل أنظمة الطائرات غير المأهولة "يو.إيه.إس"، تحديات متعددة، من أهمها التداخل مع مسارات الطيران التجاري، وعبور الحدود الجنوبية للبلاد دون أن تواجه أي عقبات.

وبالفعل، جرى التعرف على العديد من أنظمة الطائرات غير المأهولة، وهي تحلق فوق القواعد العسكرية والمنشآت النووية، مثل قاعدة "لانجلي" الجوية في فرجينيا، وقاعدة "وايتمان" الجوية في ميسوري، ونطاقات أخرى غرب الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، إن القوات الأمريكية المنتشرة في الخارج تواجه تهديدات متزايدة من أنظمة "الدرونز" غير المأهولة هذه، مشيرة إلى حادثة مقتل 3 جنود أمريكيين في يناير الماضي، إثر استهداف مسيّرة إيرانية صغيرة قاعدتهم العسكرية في الأردن.

ولفتت الصحيفة إلى أن أنظمة الطائرات غير المأهولة أو المسيّرات، أصبحت مشكلة أمنية كبيرة، في حين لا يملك الجيش الأمريكي سوى الحد الأدنى من التدابير المضادة لمواجهتها، فيما جاء الهجوم الإيراني على إسرائيل ليسلّط المزيد من الضوء على هذا التهديد المتنامي.

أخبار ذات صلة

بعد موافقة أمريكا على سحب قواتها من النيجر.. ما التداعيات المحتملة؟

وفي جلسات إحاطة سرية، قامت لجنة مختصة بدراسة التهديد الذي تشكله الطائرات المسيّرة التي تحلق على ارتفاعات عالية، وتلك التي تحلق على ارتفاعات منخفضة، واكتشفت سلسلة من القضايا الأساسية التي تعقد الاستجابة الفعالة لها.

ووفق الصحيفة، فإن المشكلة الأولى تكمن في افتقار الولايات المتحدة إلى القدرة الكافية على اكتشاف الطائرات دون طيار، إذ ما زالت تعتمد على رادارات الإنذار المبكر التي أثبتت جدواها وفاعليتها خلال الحرب الباردة.

ولكن أمريكا، اليوم، غير قادرة على اكتشاف وتحديد وتتبع الطائرات الصغيرة على ارتفاعات عالية ومنخفضة، فداخل الولايات المتحدة، بالكاد يُمكن تتبع أي شيء آخر غير الطائرات التجارية، إذ لا تمتلك أي من القواعد العسكرية المحلية تقريبًا أجهزة استشعار للتعرف على الطائرات المسيّرة الصغيرة.

وأضافت الصحيفة: "إذا استطاعت الولايات المتحدة إصلاح مشكلة الرصد والتتبع لديها، ستظهر مشكلة ثانية، وهي افتقار الوكالات الأمريكية إلى سلسلة القيادة التي تمنح السلطة التحرك وإيقاف هذه التوغلات".

وإزاء هذا الوضع، يتعين على الولايات المتحدة أن تطلق عملية إصلاح واسعة لقدراتها على الرصد والتتبع، إضافة إلى تبسيط تدابير الاستجابة بمجرد اكتشاف التهديد.

أخبار ذات صلة

الجيش الأمريكي يعلن تدمير صاروخ باليستي ومسيّرتين حوثية في اليمن

أما الخطوة الثالثة، فتتمثل بتعزيز القدرات الدفاعية في القواعد العسكرية الأمريكية بالخارج بشكل كبير، لتمكينها من التصدي للطائرات المسيّرة المعادية، ويبدو هذا الإجراء ضروريًا لا سيما أن معظم القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج تفتقر تقريبًا إلى القدرات لتحييد خطر الطائرات المسيرة.

في الأثناء، يعمل الكونغرس مع المسؤولين العسكريين لتزويد القوات الأمريكية بأساليب الكشف والتتبع والصلاحيات القانونية، والأدوات اللازمة للتصدي للمسيّرات لاسيما الصغيرة منها.

أخبار ذات صلة

مقاتلات إسرائيلية وأمريكية تعترض المسيرات الإيرانية في العراق

وشددت الصحيفة على الحاجة لخطة رئيسة تشمل جميع الوكالات المؤسسات الأمريكية، مشيرة إلى أن الخصوم والأعداء يرون أن الطائرات المسيّرة هي الحل المميت وغير المكلف لاختراق الدفاعات الجوية الأكثر تطورًا.