"معاريف": صاروخ إيراني سقط في البحر الميت قادر على حمل رأس نووي

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 04:10 مساءً - كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الثلاثاء، أن نتائج فحص أحد الصواريخ الإيرانية التي سقطت في البحر الميت، أظهرت أن بمقدوره حمل رأس نووية.

Advertisements

ورأت الصحيفة أن طهران وجهت بذلك رسالة مهمة إلى تل أبيب، وذهبت أبعد من ذلك إلى أن الهجومين، الإيراني والإسرائيلي من بعده، تضمنا تجارب عملياتية لما هو قادم في المستقبل.

أطلقت إيران أكثر من 300 طائرة انتحارية مُسيَّرة وصاروخ باليستي، ليل السبت قبل الماضي، صوب إسرائيل، ردًّا على اغتيال قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، فيما ردت إسرائيل بعدها بقصف أهداف في أصفهان.

أخبار ذات صلة

موقع عبري: الهجوم على إيران سيدفعها نحو تحفيز التجارب النووية

وعلى الرغم من تقليل كل طرف من قيمة الضربات التي شنَّها الطرف الآخر، إلا أن استخلاص الدروس من وراء الهجمات غير المسبوقة، ولا سيما هجوم إيران العلني، تبقى محل دراسة.

ومن بين النتائج التي سلطت عليها صحيفة "معاريف" الضوء، اليوم الثلاثاء، ما يتعلق بصاروخ باليستي واحد من بين عشرات الصواريخ الأخرى التي أطلقتها إيران، بمقدوره حمل رأس نووية.

واستندت الصحيفة إلى تحليل "Intelli Times"، وهي مدونة إسرائيلية شهيرة، مختصة بالملفات الاستخبارية والعسكرية، أكدت أن الصاروخ الذي سقط في البحر الميت هو الأكثر جذبًا للانتباه.

والصاروخ المشار إليه من طراز "خيبر"، حيث تقول الصحيفة إن قطره 124 سم، بينما كانت الصواريخ الأخرى من الطراز ذاته بقطر 74سم.

ولفتت إلى أن هذا الصاروخ الذي سقط في البحر الميت بمقدوره حمل رأس نووية في المستقبل، وتنطبق مواصفاته على منظومة الصواريخ الباليستية ذات الصلة بالبرنامج النووي الإيراني.

وأشارت إلى أن الناطق باسم الخارجية الإيرانية، قال الإثنين، إن البرنامج النووي الإيراني مخصص للأغراض السلمية، على عكس تصريحات أطلقها قائد بالحرس الثوري في وقت سابق، أشار خلالها إلى أن طهران "قد تغير عقيدتها النووية".

أخبار ذات صلة

معاريف: إيران قد تتبع إجراءات جديدة لحماية مشروعها النووي

كان قائد هيئة حماية المنشآت النووية الإيرانية بالحرس الثوري، أحمد حق طلب، قد ذكر قبل أيام أن تهديدات إسرائيل ضد المنشآت النووية الإيرانية "تجعل من الممكن مراجعة عقيدتنا وسياساتنا النووية والتحول عن اعتباراتنا السابقة".

وفي منتصف العام الماضي، كشفت إيران النقاب عن الجيل الرابع من صاروخها الباليستي "خيبر"، وقالت إنه يتميز بقدرته على حمل رأس حربية تزن طنا ونصف الطن، ويصل مداه إلى أكثر من ألفي كيلومتر.

أخبار ذات صلة

من هو محمد رضا زاهدي هدف الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية بدمشق؟

وكان حساب "Intelli Times" على منصة (X) قد نشر سلسلة من التغريدات، الثلاثاء، للتعقيب على الصاروخ الذي سقط في البحر الميت، وربط بين كونه قادرًا على حمل رأس نووية وبين طبيعة الهجوم الإسرائيلي على منشآت في أصفهان.

وبينما رأى أن الصاروخ "خيبر" كان رسالة إيرانية لتل أبيب، رأى أن القصف الإسرائيلي كان بدوره رسالة لطهران بأن إسرائيل قادرة على استهداف منشآت تخصيب اليورانيوم، أكثر من كونها ضربة موجهة ضد نظم دفاعية إيرانية.

وفي تغريدة أخرى ورد أن الرد الإيراني على اغتيال زاهدي "يعد تجربة ميدانية إيرانية لاختبار صاروخ قادر على حمل رأس نووية، بينما كان هجوم إسرائيل بمثابة تجربة ميدانية على اختبار كفاءة أسلحتها لتدمير منشآت نووية".