مسجد باريس يدين تصريحات أتال "المسيئة لمسلمي فرنسا"

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 23 أبريل 2024 01:10 صباحاً - أعرب المسجد الكبير في باريس، الاثنين، عن قلقه العميق إثر تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي غابرييل أتال التي انتقد فيها ما وصفه بتصاعد "التغلغل الإسلاموي في فرنسا، والدعوة إلى تطبيق الشريعة في المدارس".

Advertisements

وبحسب صحيفة "باريزيان" الفرنسية، كان رئيس الوزراء حذّر من "المجموعات المنظمة إلى حد ما، التي تسعى إلى الانخراط في الإسلاموية"، بالدعوة إلى "مبادئ الشريعة، لا سيما في المدارس"، خلال مقابلة على قناة "بي أم تي في"، الخميس الماضي.

حجة في السباق على أصوات اليمين المتطرف

ومن جانبه، قال شمس الدين حافظ، إمام مسجد باريس الكبير، في بيان، إن مثل هذه الادعاءات “تتطلب أدلة ملموسة حتى تعتبر ذات مصداقية”.

وشدد أنه "لا يمكن أن يُكتفى بالتصريحات السياسية"، داعيا إلى "اتباع نهج دقيق لتجنب أي وصم أو تمييز".

كما حذّر من استغلال الإسلام والمسلمين لأغراض سياسية، لا سيما خلال الفترات الانتخابية، مضيفا: "ندعو بشدة غابرييل أتال والحكومة إلى إظهار الفطنة في خطاباتهم".

وشدد أن "الإسلام والمسلمين يُستخدمون في كثير من الأحيان كحجة في السباق على أصوات اليمين المتطرف".

وأصر شمس الدين حافظ على مسؤولية الحكومة في محاربة اليمين المتطرف من دون تأجيجه بوصم المسلمين. 

وأكد: "كمواطنين مسلمين، فإننا ملتزمون بشدة بمحاربة جميع أشكال التطرف".

علاوة على ذلك، انتقد استخدام مصطلح "الدخول" الناشئ من الأيديولوجية السياسية التروتسكية، معتبراً إياه "غير مناسب على الإطلاق في هذا السياق".

تشويه المكون الإسلامي

ودعا حافظ رئيس الوزراء إلى التركيز على الحقائق المثبتة، مسلطا الضوء على أهمية الحوار والتفاهم المتبادل بين مختلف الطوائف الدينية والعرقية في فرنسا.

ودعا إلى تعزيز التماسك الاجتماعي، وتجنب الخطابات التي من شأنها تقسيم وتهميش فئات معينة من المجتمع.

وختم بأن مثل هذا التعميم يهدد بتشويه المكون الإسلامي في فرنسا؛ ما يعرض الوحدة الوطنية للخطر".