محمد الرخا - دبي - الاثنين 22 أبريل 2024 04:14 مساءً - تبدأ اليوم الاثنين المرافعات الافتتاحية في محاكمة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في القضية الشهيرة "شراء الصمت".
ورغم العدد الهائل للأدلة التي جمعها المدعي العام ضد ترامب، فإنها ليست مضمونة ومن المتوقع أن يستغل محاموه ثلاث نقاط ضعف.
كانت صحيفة "نيويورك تايمز" أشارت في تقرير نشرته أمس الأحد، إلى أن المدَّعين سيعرضون القضية رسميًّا على 12 من المحلفين الذين تم انتقاؤهم.
وأكدت في الوقت ذاته أن مصداقية الشاهد الرئيس، ومسؤولية الرئيس، والتعقيد القانوني للقضية جوانب رئيسة قد يستغلها محامو ترامب على مدى الأسابيع الستة المقبلة.
أخبار ذات صلة
إرجاء محاكمة ترامب 30 يوما في قضية جنائية
ولفتت الصحيفة إلى أن ممثلي الادعاء سيسعَوْن إلى المناورة حول نقاط الضعف هذه، وإبهار هيئة المحلفين بحكاية تمزج بين السياسة والجنس، في الوقت الذي يواجهون فيه متهمًا "داهية" يتمتع بسجل طويل من التهرب من العواقب القانونية.
وسوف يسعى الادعاء العام وفقًا للصحيفة الأمريكية إلى تعزيز مصداقية الشاهد الرئيس، مايكل كوهين، الوسيط السابق لترامب الذي كان اعترف بالذنب في جرائم فدرالية بسبب دفع أموال للنجمة الإباحية، ستورمي دانيالز.
وأشارت إلى أن هذه المحاكمة يمكن أن تصنف ترامب كـ"مجرم" وقد تؤثر على استعداداته لخوض الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل.
ورجّح ترامب، بعد ختام أولى جلسات محاكمته في قضية جنائية في نيويورك، خسارة القضية المتهم فيها بتقديم أموال لشراء صمت ممثلة إباحية، قائلًا: "لن نُمنح محاكمة عادلة".
أخبار ذات صلة
اتجاه لإرجاء محاكمة ترامب في قضية الوثائق السرية
وقال في تصريح لصحفيين أمام المحكمة في مانهاتن بنيويورك، بعد انتهاء الجلسة الأولى: "لن نُمنح محاكمة عادلة"، وأضاف: "لدينا مشكلة حقيقية مع هذا القاضي".
وبذلك أصبح ترامب، أول رئيس أمريكي سابق في تاريخ الولايات المتحدة يَمثُل أمام محكمة جنائية.
ويمكن أن تفضي محاكمة ترامب إلى حكم بالسجن وبالتالي ستقلب موازين حملة الانتخابات الرئاسية.
وتكمن القضية بتزوير مستندات حسابية خلال حملته الانتخابية عام 2016، لإخفاء مبلغ 130 ألف دولار كثمن لممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز، لقاء سكوتها عن علاقة جنسية أقامها معها قبل 10 سنوات، فيما ينفي الرئيس الأمريكي السابق حدوث ذلك.
ويواجه ترامب 34 تهمة جنائية، وما يصل إلى أربع سنوات خلف القضبان. وفي حالة إدانته، فقد يفقد حقه في التصويت.
وإذا تمكن من استعادة البيت الأبيض، فسيكون أول مجرم مدان يشغل منصب القائد الأعلى.