21 أبريل 2024, 8:39 م
رسالة إسرائيل لإيران وُصفت بالهادئة لكنّها حاسمة .. وربما تفضي لإنهاء دائرة الانتقام "يقول مراقبون".
هيئة البث الإسرائيلية كشفت مؤخراً أن تل أبيب استخدمت في هجومها الأخير على إيران صاروخ "ريمباج" الذي يعتبر من أهم الصناعات العسكرية الإسرائيلية، فهو يتميز بسرعة تفوق سرعة الصوت .. وقدرته على التخفي عن الرادارات؛ ما سمح له بالوصول إلى هدفه بنجاح حاملاً رأساً حربياً يزن 150 كيلوغراماً ويصل مداه إلى 145 كيلومتراً.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن هذا الصاروخ المتطور يحمل تكنولوجيا فريدة مكنته من اختراق الدفاعات الجوية الإيرانية التي عجزت عن رصده ..
وأشار مسؤولون غربيون إلى أن الهجوم الإسرائيلي كان يهدف إلى إيصال رسالة قوية لإيران مفادها بأن إسرائيل قادرة على تجاوز منظوماتها الدفاعية بكل سهولة.
مسؤولون إيرانيون كشفوا للصحيفة الأمريكية عن إصابة نظام مضاد للطائرات من طراز "إس-300" في قاعدة عسكرية بمقاطعة أصفهان بصاروخ "ريمباج"، وهو ما أكدته صور الأقمار الصناعية التي أظهرت أضراراً واضحة في رادار النظام.
ولكن اللافت للانتباه هو أن إسرائيل نفذت هجومها من طائرة حربية "بعيدة عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني"، ولم تدخل الطائرة ولا الصاروخ المجال الجوي الأردني، وذلك لتجنب أي تداعيات محتملة ..
أما طهران فقد حرصت على نفي أي اختراق لمجالها الجوي، مؤكدة على عدم رصد أي طائرات بدون طيار أو صواريخ أو طائرات خلال الهجوم.
ووفقاً لتحليلات غربية، فإن استخدام إسرائيل لطائرات مسيرة انطلقت من داخل إيران وصاروخ خفي، يهدف إلى إرسال رسالة قوية لإيران حول قدراتها العسكرية، ودفعها للتفكير مليّاً قبل شن أي هجوم مباشر على إسرائيل.
من جانبه، قلّل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان من أهمية الهجوم، ووصفه بلعبة أطفال، مؤكداً على عدم وجود أي رد إيراني ما لم يتم استهداف "مصالح" طهران.
حالة من التكتم الشديد تسود إيران وإسرائيل، حيث تهدف هذه الخطوة إلى منع التصعيد وتحول الصراع إلى حرب إقليمية واسعة.
ويرجح مراقبون أن صمت إسرائيل عن الهجوم سيسمح لطهران بالتعامل معه بهدوء، كما فعلت مع الهجمات السرية السابقة، دون الحاجة إلى رد عاجل.