البرازيل.. تدخلات مصرفية مرتقبة لاحتواء ارتفاع العملة الأمريكية

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 03:03 مساءً - أصبح الريال البرازيلي من أكثر العملات التي انخفضت قيمتها في العالم، فيما صرَّح رئيس البنك المركزي، روبرتو كامبوس نيتو، أن السلطة النقدية قد تنفذ تدخلات جديدة في سوق العملة البرازيلية لاحتواء ارتفاع العملة الأمريكية، وفقاً لموقع "إنفوباي" الإخباري.

Advertisements

وبحسب الموقع، لا يُعد السبب في عدم الاستقرار نتيجة البيئة الدولية والسياسة النقدية الأمريكية فحسب، بل وأيضاً نتيجة مراجعة الهدف المالي هذه الأيام. حيث قررت الحكومة مراجعة الهدف المالي لعام 2025 إلى عجز صفري بدلاً من فائض قدره 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

ومع هذا التغيير في الهدف المالي، ستتمكن الحكومة من زيادة الإنفاق وزيادة الدين العام. بينما يتعين على وزير الاقتصاد زيادة الدخل بمقدار 296 مليار ريال في عامي 2025 و2026، أي 57 مليار دولار، لتحقيق الأهداف المالية الحالية.

وأدى ذلك إلى إثارة حالة من القلق الاجتماعي. إذا استمر السيناريو في هذا الاتجاه؛ فإن التأثير على السكان يمكن أن يكون قويًّا للغاية، مع توسع الفقر ونمو قوي لعدم المساواة الاجتماعية حتى في الطبقة الوسطى.

وأشار الموقع إلى أن الدخل الشهري لأغنى 1% من السكان أعلى 40 مرة من دخل 40% من السكان الفقراء. حيث بلغ متوسط ​​دخلهم الشهري 527 ريالًا في 2023، أي 101 دولار فقط.

كما لفت الموقع إلى أن الفقر في البرازيل مرتبط بقضية هامة أخرى، ألا وهي الجوع. حيث لا يوجد بيانات حول الأشخاص الذين يجدون صعوبة حقيقية في إطعام أنفسهم.

وتعود أحدث البيانات المتاحة عن انعدام الأمن الغذائي في عملاق أمريكا اللاتينية إلى أوائل عام 2022، في عهد حكومة بولسونارو. حيث كان 28% منهم في حالة انعدام أمن غذائي، و15.2% في حالة معتدلة، و15.5% في حالة حادة.

يعادل هذا 33 مليون شخص جائع، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 73% منذ المسح السابق الذي أجري في نهاية عام 2020. وحتى الآن، لم تنشر حكومة "لولا" أي بيانات حول إدارتها لمكافحة الجوع، رغم التزامها بذلك.

ويعد الأطفال أكثر المتضررين من انعدام الأمن الغذائي، خاصة أولئك الذين يعيشون في المناطق الريفية. إذ إن ما يقرب من 50% من الأطفال حتى سن الخامسة يعيشون في فقر وجوع.