وول ستريت جورنال: خروج أمريكا من النيجر يُعرقل خططها لمكافحة الإرهاب

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 03:03 مساءً - ذهب تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن خروج القوات الأمريكية من النيجر يُعرقل إستراتيجية الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

Advertisements

وبحسب التقرير، طلبت النيجر من الولايات المتحدة رسميًّا سحب قوات مكافحة الإرهاب والطائرات دون طيار من البلاد، وهو ما يدقّ المسمار الأخير في نعش الإستراتيجية الأمريكية لهزيمة التطرف العنيف الذي يجتاح قلب غرب أفريقيا.

وفي اجتماعات عُقدت في واشنطن هذا الأسبوع، أخبر رئيس وزراء النيجر، علي لامين زين، نائب وزير الخارجية الأمريكي، كيرت كامبل، أنه سيتعين على جميع قوات الكوماندوز الأمريكية والأفراد الآخرين البالغ عددهم 1000 جندي المغادرة، بما في ذلك أولئك الموجودون في قاعدة الطائرات دون طيار التي بنتها الولايات المتحدة بتكلفة 110 ملايين دولار في النيجر.

ومن المرجّح أن يؤدي قرار خروج القوات الأمريكية إلى تسريع خطط الطوارئ التي من شأنها أن تحوّل الإستراتيجية الأمريكية من محاولة هزيمة تنظيمي القاعدة وداعش حيثما يكونان في أقوى حالاتهما، إلى محاولة منع المتشددين من التسلل إلى الدول المجاورة على طول ساحل غرب أفريقيا.

وما يعني أن واشنطن ستتطلّع إلى خطة طوارئ لنقل القوات إلى حلقة دفاعية حول دول غرب أفريقيا الأكثر تضررًا من تنظيمي القاعدة وداعش.

عنصر من الجيش الأمريكي في النيجررويترز

وقال ضابط عسكري أمريكي كبير: "إن فقدان القاعدة في النيجر يُعقّد قدرة البنتاغون على تحقيق الأهداف الأمنية الأمريكية في المنطقة".

وأشار التقرير إلى أن النيجر، حتى الانقلاب العسكري الذي وقع العام الماضي، كانت بمثابة حجر الزاوية في إستراتيجية واشنطن لمكافحة الإرهاب في المنطقة، حيث كانت قوات القبعات الخضراء الأمريكية تقدّم المشورة لقوات الكوماندوز المحلية التي تُقاتل المتطرفين الأكثر نشاطًا في العالم.

كما تُعد النيجر، التي تضم ألف جندي أمريكي، أكبر موقع أمريكي طويل الأمد في غرب أفريقيا، وقد يؤدي رحيلهم إلى تقسيم بضع عشرات من القوات بين بنين وتشاد.

ولفت تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" إلى أن إصدار أمريكا لقوانين، بفعل الانقلاب، تحدّ من المساعدات الأمنية للنيجر، واستمرار واشنطن بالضغط على قادة الانقلاب للإفراج عن الرئيس المخلوع محمد بازوم واستعادة الحكم المدني، علاوة على تقارير اتهم فيها مسؤولون أمريكيون كبار المجلس العسكري بالبحث سرًّا في اتفاق يسمح لإيران بالوصول إلى احتياطاتها من اليورانيوم؛ أثار استياء الجنرالات، وجعلهم يضغطون باتجاه خروج القوات الأمريكية، ويبدؤون بالتقرب أكثر من روسيا.