ما صحة التقارير عن توجه حماس لنقل مكتبها السياسي خارج الدوحة؟

محمد الرخا - دبي - الأحد 21 أبريل 2024 02:21 صباحاً - نفت مصادر في حركة "حماس" الفلسطينية، التقارير الإعلامية التي ادّعت أن قادة الحركة في الخارج يبحثون الانتقال من قطر إلى دولة أخرى، حسبما ورد في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية وغيرها من المواقع.

Advertisements

ونوهت الصحيفة إلى أن وسائل إعلام أمريكية وإسرائيلية كانت أكدت أن لديها معلومات بأن قيادة المكتب السياسي في العاصمة القطرية تبحث في الوقت الراهن الانتقال إلى تركيا أو وجهة أخرى.

صحيفة "هآرتس" اقتبست عن مصادر في حماس، لم تكشف هويتها، أن تلك الأنباء "غير صحيحة".

وذهبت إلى أن حماس في الوقت ذاته تعمل على تعزيز علاقاتها مع تركيا، ودللت على ذلك بزيارة رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج إسماعيل هنية إلى أنقرة.

كما أوضحت أن اثنين من مسؤولي المكتب السياسي لحماس أخبروا وسائل إعلام عربية، بالتزامن مع زيارة هنية إلى تركيا، أنه لا توجد نوايا لدى قادة الحركة لمغادرة قطر.

وكانت تقارير إعلامية نقلت، ليلة الأحد، تصريحات منسوبة لقيادي في حماس، ذكر أن ما يتردد بشأن انتقال قيادات الحركة من قطر إلى وجهة أخرى مجرد "شائعات"، و"تأتي في إطار حرب إعلامية للضغط على حماس".  

ولفت إلى أن نشر تقارير بشأن مغادرة الدوحة في هذا التوقيت "يستهدف الضغط على الحركة من أجل تسجيل نقاط في مفاوضات الأسرى"، وعدَّ الأمر من باب التحريض، في تلميح إلى أن من يقف وراء الأنباء هي إسرائيل.

صحيفة "يديعوت أحرونوت" كانت ذكرت، السبت، أن المكتب السياسي لحماس سينقل مقره من العاصمة القطرية إلى بلد آخر بفعل ضغوط أمريكية مكثفة على الدوحة.

وزعمت الصحيفة أن لديها معلومات بأن قادة الحركة تواصلوا في الأيام الأخيرة مع بلد واحد على الأقل للتباحث بشأن نقل المكتب السياسي إليه.

الصحيفة زعمت أن سبب الخطوة المفترضة هي مفاوضات الأسرى، وأوضحت أن حماس تدرك أن المفاوضات لإطلاق سراح الأسرى ستستمر شهورًا، وأن الأمر يهدد علاقاتها مع الدوحة، ويؤثر على وجود قادتها في العاصمة القطرية.

موقع (jdn) الإخباري الإسرائيلي ذكر بدوره أن أحد قادة حماس، كان أبلغ قناة لبنانية، أن ما ورد في التقارير الإخبارية بشأن مغادرة قطر، ومنها تقرير صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، يهدف إلى الضغط على حماس وقادتها.

وأشار إلى أن الأنباء غير صحيحة وتأتي في إطار "حرب إعلامية إسرائيلية".