20 أبريل 2024, 5:10 م
تحت قبة البرلمان البريطاني.. فضائح بالجملة تهز أركان النواب، فما إن تُغلق صفحة فضيحة حتى تُفتح أخرى من عيار أثقل، بدءا بمشاهدة محتويات إباحية في مقر المجلس مرورا بالاعتداءات الجنسية وصولا إلى التهم المتعلقة بسوء استخدام الأموال.
البريطانيون يستخدمون مصطلح "السلوك غير الملائم" لوصف تصرفات النواب الذين تم استبعادهم والذي كان آخرهم مارك منزيز، حيث تم تعليق عضويته في حزب المحافظين بسبب إساءة استخدام الأموال خلال حملته الانتخابية، لتغطية نفقات طبية خاصة على مدار العام من أموال المانحين.
وقبل أيام قليلة انسحب النائب ويليام راج من المجموعة البرلمانية بعدما اعترف أنه سلم أرقام هواتف زملائه الشخصية لشخص التقى به عبر تطبيق المواعدة، خوفا من أن ينشر ذلك الشخص معلومات محرجة عنه.
لا مجال لتفنيد جميع التهم والمتهمين الذين بلغ عددهم 18 نائبًا منذ عام 2019، حيث سُجلت بحقهم عشرات التهم، لكن المضحك المبكي أن قسما كبيرا منهم ما زال يشغل مقعده في البرلمان بصفة مستقلة أي خارج أحزابهم فقط، فمثلا تم تعليق عضوية جوليان نايت من رئاسة حزب المحافظين بعد تقديم مزاعم خطيرة ضده بالاعتداء الجنسي لكنه يستمر في الجلوس بالبرلمان كنائب مستقل.
جوناثان إدواردز متهم بالاعتداء على زوجته، جيرنيت ديفيز متهم بسلسلة من مزاعم التحرش الجنسي، كريسبين بلانت اعتقل للاشتباه بارتكاب جرائم اغتصاب وحيازة مواد خاضعة للرقابة، وأخيرا وليس آخرا فضيحة النائب نيل باريش الذي اعترف بمشاهدة أفلام إباحية داخل جلسات البرلمان البريطاني.
هي حالة من فوضى الاتهامات التي نال حزب المحافظين نصيب الأسد منها؛ بسبب تلك السلوكيات التي جعلت الآراء تتجه إلى أن حكومة المحافظين التي تتولى السلطة منذ 14 عاما باتت تقترب من النهاية وسط ضغوط متزايدة وانتقادات وفضائح كُشف القليل منها ولا يزال الحبل على الجرّار.