كتابة سعد ابراهيم - وفي مقال نشره بيتر بومونت في صحيفة الغارديان، كان التركيز على الوضع الحالي في إسرائيل، والذي وصفه وزير الدفاع يوآف غالانت بأنه “حرب على عدة جبهات”.
وتمتد الصراعات من غزة، حيث تقاتل القوات الإسرائيلية حماس، إلى الحدود الشمالية للبنان مع حزب الله، بما في ذلك الاشتباكات المستمرة مع القوات المدعومة من إيران في سوريا. وبالإضافة إلى ذلك، تواجه إسرائيل تهديدات من الطائرات بدون طيار التي يطلقها الحوثيون في اليمن.
النقطة الأساسية التي أكد عليها بومونت هي أهمية العلاقات بين إسرائيل وإيران. ويضيف هذا البعد للصراع، الذي بدأ بقصف إسرائيل لمنشأة دبلوماسية إيرانية في دمشق، طبقة جديدة من التعقيد. ويؤكد انتقام إيران اللاحق بإطلاق 300 صاروخ وطائرة بدون طيار خطورة هذا التطور.
وينظر المؤلف إلى استراتيجية إسرائيل العسكرية، مشدداً على التحول من الصراعات البرية التقليدية إلى القتال ضد “الجيوش الإرهابية القائمة على الصواريخ”. ولكن على الرغم من الاستعدادات، فإن رد إسرائيل على هجوم حماس في أكتوبر/تشرين الأول كان أقل من التوقعات. وتظل حماس صامدة، ويمثل حزب الله خصماً هائلاً قادراً على إلحاق أضرار جسيمة.
بالإضافة إلى ذلك، يعرب بومونت عن مخاوفه بشأن الضغط على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي والدعم الدولي. وعلى الرغم من أن الجيش يواجه عدة جبهات، إلا أن الكاتب يؤكد أن التحدي الحقيقي هو قدرة المجتمعات على الصمود. إن تآكل الدعم الدولي، إلى جانب الانقسامات الداخلية، يزيد من تعقيد موقف إسرائيل.
في نهاية المطاف، يدفع بومونت القراء إلى التشكيك في غرض وعواقب الصراع الإسرائيلي على جبهات متعددة. ويشير المقال إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل توقعت صراعات شبكية، إلا أن الواقع كان أكثر صعوبة وإرهاقا، عسكريا واجتماعيا. تسلط القصة الضوء على الحاجة إلى توضيح الأهداف والتعرف على التكاليف المحتملة.
أخبار متعلقة :