20 أبريل 2024, 3:22 م
كلمة واحدة تُقال فتتغير مصائر الشعوب، أو تُجهض أحلامها، لم تتردد أمريكا منذ عام 1945 في استخدامها كرمى حليفتها في الشرق الأوسط، التي تعرف حق المعرفة أن كلمتها ثقيلة في مجلس الأمن الدولي، وإن كانت العضوية الدائمة ناقصة.
5 مرات خلال 7 أشهر، أشهرت فيها الولايات المتحدة الأمريكية البطاقة الحمراء في وجه قرارات كانت بمثابة فرصة حياة بالنسبة للفلسطينين، ولم تترك أي فرصة لوقف الألم في قطاع غزة الذي غرق بدماء أبنائه، ففي المؤتمرات الصحفية يندد الأمريكيون ويتعاطفون، وما إن يبدأ التصويت في مجلس الأمن حتى تنقلب الموازين و تطفو ازدواجية المعايير على سطح الجلسة ويرفع الفيتو في وجه القرارات المصيرية كما حدث مؤخرًا فيما يتعلق بمشروع قرار يقضي بحصول دولة فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، التي باتت منظمة دولية غير قادرة على الوفاء بقراراتها أو الوقوف عند مسؤولياتها إزاء الانتهاكات الإسرائيلية والأمريكية، وذلك بحسب محللين وصفوا ما حدث بالانتكاسة الجديدة في سجلات الأمم المتحدة.
استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض "الفيتو" ما يزيد عن 85 مرة منذ تأسيس المنظمة عام 1945، لكن أكثر من نصفها كان يتعلق بقرارت لدعم إسرائيل، ورفض إدانتها أو المساس بها بأي شكل من الأشكال حتى وإن كان لمجرد اللوم في بعض الأحيان، إلى جانب القرارات التي أفشلتها مثل مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي عام 2011، ومشروعَي قرار كانا يطالبان بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره عام 1976، والأمثلة كثيرة وربما لن يُكتب لها أن تنتهي وسط مجلس يضع مصائر الشعوب بيد مندوب دولة لا يتردد برفع بطاقته الحمراء في كل مرة.