"نيويورك تايمز": هجوم أصفهان أثبت قدرة إسرائيل على اختراق دفاعات إيران الجوية

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 03:03 مساءً - أثبت الهجوم الإسرائيلي على أصفهان، قدرة إسرائيل على اختراق طبقات الدفاعات الجوية الإيرانية، وفق ما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

Advertisements

وبحسب تقرير للصحيفة، "كان الهجوم محسوبا بعناية، في الوقت الذي أكدت فيه إسرائيل أنها تستطيع ضرب مقر البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى إطلاق صواريخ من الطائرات الحربية؛ ما يشير إلى استخدام قوة نيران أكثر تقدمًا مما أشارت إليه التقارير الأولية.

وأفاد بأن "إسرائيل مارست لأكثر من عقد من الزمن، تدريبات على حملات القصف والصواريخ التي من شأنها تدمير قدرة إيران على الإنتاج النووي، التي يتمركز معظمها حول مدينة أصفهان ومجمع نطنز للتخصيب النووي، لكن لم تلجأ الحكومة الإسرائيلية لأي من هذه الممارسات فجر الجمعة".

ونقلت "نيويورك تايمز" عن محللين وخبراء في المجال النووي، قولهم إن "قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بينامين نتنياهو بالقيام بضربة محدودة على طهران كانت له دلالة، ولم تصرّح إسرائيل بأي شيء حول الضربة التي لم تحدث أضراراً تذكر"، لافتين إلى أن "الحرس الثوري الإيراني بذل جهداً لتجنب التصعيد مرة أُخرى مع إسرائيل، وذلك بعدم إعطاء الانفجارات أهمية؛ فضلاً عن تصريحات المسؤولين الإيرانيين بأن إسرائيل ربما لم تكن مسؤولة عنها".

وأوضحت أن "مسؤولين من البنتاغون ووزارة الخارجية ووكالات الاستخبارات الأمريكية، طلبوا التزام الصمت بشأن العملية، على أمل تخفيف التوترات في المنطقة"، معربين عن "قلقهم إزاء العلاقة بين إيران وإسرائيل، بعد أسبوع من الضربات المباشرة على أراضِ كل من الطرفين"، منوهين بأن "الطرفين لن يتردد كل منهما في شن هجمات على الطرف الآخر في حال نشوب جولة أُخرى من الصراع فيما بينهما.

ووفقا للصحيفة، فإنه "من المحتمل أن تكون تأثيرات الهجوم الإسرائيلي على الحرس الثوري الإيراني والعلماء الذين يعملون في البرنامج النووي الإيراني كبيرة؛ ومن الممكن أن يعمل على تسريع وتيرة التحرك نحو وضع المزيد من المنشآت النووية في أعماق الأرض، أو توسيعها لجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للمفتشين النوويين في فهم المكان الذي تؤدي فيه إيران أعمالها الأكثر حساسية".