محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 01:06 مساءً - رأى تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن لا شيء يكبح إيران وإسرائيل أفضل من الخوف من أن يستخدم الطرف الآخر سلاحاً نووياً، وذلك في ظل نظريات التنافس والهيمنة بين الطرفين.
وبحسب التقرير، "من الواضح أن إيران لا تخشى الترسانة النووية الإسرائيلية؛ ولا يمكن قول الشيء نفسه عن إسرائيل".
وتابع: "مع وجود السلاح النووي النهائي خلفها، لن تصبح إيران مجرد دولة ذات عواقب، بل نظام خطير للغاية بحيث لا يمكن فشله بالنسبة لأولئك الأمريكيين الذين ما زالوا يحلمون بتغيير النظام"، لافتا إلى أن "الأسلحة النووية قد لا تغير كل شيء؛ لكنها تُغير الكثير".
وفي الأشهر السبعة الماضية، صُدمت أمريكا وإسرائيل بحدثين لم يكن من الممكن تصورهما ذات يوم، هما هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول، والهجوم الصاروخي الإيراني، وهو أول هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية منذ 45 عاماً من العداء المستمر.
وأضاف التقرير: "ربما تكون المفاجأة التالية هي هزة زلزالية غير مبررة، تجربة لسلاح نووي، في إحدى صحاري إيران".
ووفق التقرير، "يمكن للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية المسن علي خامنئي، أن ينظر بعد ذلك إلى ضريح آية الله روح الله الخميني ويقول بكل تواضع: لقد تفوقت عليك".
وقال قائد أمن المنشآت النووية الإيرانية العميد أحمد حتطلب، الخميس الماضي: "إذا كان النظام الإسرائيلي يريد استخدام التهديد بمهاجمة المواقع النووية في بلادنا، كأداة لوضع إيران تحت الضغط، فيجب مراجعة العقيدة والسياسات النووية لإيران، بالإضافة إلى الخروج عن الالتزامات المعلنة سابقًا".
وبحسب علي أكبر صالحي، الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية والمهندس النووي الأكثر اعتماداً في النظام الإيراني، فإن "إيران تجاوزت كل عتبات العلوم والتكنولوجيا النووية، وإنه لم تعد هناك عوائق تقنية لا يستطيع المهندسون الإيرانيون التغلب عليها".
واعتبر التقرير، أنه "مهما كانت الأسباب وراء إحجام خامنئي الواضح عن إعطاء الضوء الأخضر النهائي لتنفيذ تجربة نووية، فإن ما حدث منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وما تبعه من هجمات وردود بين الطرفين الإيراني والإسرائيلي؛ يجب بالتأكيد أن يجعله يتوقف عن هذا التردد".
ولفت إلى أن مجتمع الاستخبارات الأمريكي لا يزال، حتى بعد كل ما حدث أخيرا في المنطقة، مُرتاحًا للاستنتاج الذي مفاده أن "إيران تستخدم برنامجها النووي لبناء نفوذها التفاوضي والاستجابة للضغوط الدولية المتصورة. ولم يفجر خامنئي قنبلة؛ لأن البرنامج ما هو إلا أداة من أدوات الألاعيب الدبلوماسية".
وخلُص التقرير، إلى أنه "على الرغم من نجاح محور المقاومة بالنسبة لإيران، إلا أنه لم يوقف الأعمال الإسرائيلية الهجومية. لذلك، فإن التفكير في الجمع بين الوكلاء والقنبلة النووية الإيرانية قد يكون خيارًا إيرانيًا يفي بالغرض، ويجعلها تردع إسرائيل بشكل أكبر".