اشتباكات في ميانمار وفرار مدنيين إلى تايلاند

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 11:13 صباحاً - قال شهود ووسائل إعلام والحكومة التايلاندية إن القتال استعر على الحدود الشرقية لميانمار مع تايلاند، اليوم السبت؛ ما أجبر نحو 200 مدني على الفرار، وسط ضغط المتمردين لطرد قوات المجلس العسكري الحاكم في ميانمار، المتحصنة منذ أيام عند جسر حدودي بين البلدين.

Advertisements

وانتزعت قوات مناهضة للمجلس العسكري ومتمردو الأقليات العرقية السيطرة على بلدة مياوادي التجارية المهمة في ميانمار، على الحدود مع تايلاند في11 أبريل، بضربة كبيرة لجيش ميانمار المجهز جيدا، الذي يسعى جاهدا لإحكام قبضته على السلطة، بينما يواجه حاليا اختبارا حاسما لقدراته في ساحة المعركة.

وقال ثلاثة شهود على جانبي الحدود إنهم سمعوا انفجارات وإطلاقَ نيران كثيفًا من أسلحة آلية بالقرب من جسر استراتيجي، منذ وقت متأخر من يوم الجمعة وحتى صباح السبت.

وقالت وسائل إعلام تايلاندية إن نحو 200 شخص عبروا الحدود بحثا عن ملجأ مؤقت في تايلاند.

وقالت هيئة الإذاعة التايلاندية (إن.بي.تي)، في منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي، إن القوات المناهضة للحكومة العسكرية استخدمت أسلحة آلية وأسقطت 20 قنبلة من طائرات مسيرة؛ لاستهداف ما يقدر بنحو 200 جندي من قوات المجلس العسكري الذين انسحبوا بسبب هجوم منسق للمتمردين على مياوادي، ومواقع عسكرية منذ الخامس من أبريل.

ولم يتسنّ التحقق بعد من التقارير، ولا الاتصال بالمتحدث باسم المجلس العسكري في ميانمار للتعليق، بحسب وكالة "رويترز".

وقال رئيس وزراء تايلاند سريتا تافيسين إنه يراقب الاضطرابات من كثب، وإن بلاده مستعدة لتقديم المساعدة الإنسانية إذا لزم الأمر.

وأضاف، عبر منصة "إكس"، "أرجو ألا أرى أي تأثير لمثل هذه الاشتباكات على سلامة أراضي تايلاند، ونحن مستعدون لحماية حدودنا وسلامة شعبنا"، من دون الإشارة إلى اللاجئين.

وتدور حرب أهلية في ميانمار بين الجيش وتحالف فضفاض من متمردي الأقليات العرقية وحركة ميليشيات مدنية، ظهر ردا على حملة قمع دموية شنها المجلس العسكري على احتجاجات مناهضة للانقلاب.