تقرير أممي: تهم "العنف الجنسي" تلاحق حماس والجيش الإسرائيلي

محمد الرخا - دبي - السبت 20 أبريل 2024 11:13 صباحاً - نددت الأمم المتحدة بتزايد أعمال العنف الجنسيّ المرتبطة بالنزاعات في 2023، مشيرة بصورة خاصة في تقرير نشر الجمعة إلى"اعتداءات جنسية" ارتكبتها القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية و"معلومات مقنعة" عن اغتصاب رهائن خطفوا خلال هجوم حركة حماس على إسرائيل ونقلوا إلى قطاع غزة.

Advertisements

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في تقريره السنوي حول هذه المسألة إنه "في 2023، عرّض اندلاع النزاعات وتصاعدها المدنيين إلى مستويات أعلى من أعمال العنف الجنسي المرتبطة بالنزاعات، أججها انتشار الأسلحة وتزايد العسكرة".

وبحسب "فرانس برس"، نسب التقرير أعمال العنف الجنسي إلى "مجموعات مسلحة تابعة للدولة أو غير تابعة للدولة" تتصرف في غالب الأحيان "دون أي عقاب"، مشيرا إلى استهداف "نساء وفتيات من النازحين واللاجئين والمهاجرين" بصورة خاصة.

ويشير تعبير "العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات" إلى أعمال الاغتصاب، والاستعباد الجنسي، والدعارة القسرية، والحمل والإجهاض، والتعقيم، والتزويج القسري، وأي شكل آخر من العنف الجنسي على علاقة مباشرة أو غير مباشرة بنزاع.

وأكد غوتيريش في التقرير الذي يستعرض الوضع في الضفة الغربية، والسودان، وأفغانستان، وأفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، وبورما ومالي، وهايتي، أن هذه الأعمال لا تزال "تستخدم كتكتيك حربي، وتعذيب، وإرهاب، وسط تفاقم الأزمات السياسية والأمنية".

والضحايا هم "بغالبيتهم الكبرى" نساء وفتيات، لكنه تم أيضا استهداف "رجال وفتيان وأشخاص من أجناس اجتماعية مختلفة" وجرت معظم أعمال العنف هذه في مراكز اعتقال.

وفي الضفة الغربية، ذكر التقرير أن "معلومات تثبّتت منها الأمم المتحدة أفادت بأن عمليات توقيف واعتقال نساء ورجال فلسطينيين من قبل قوات الأمن الإسرائيلية بعد هجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر غالبا ما ترافقت مع ضرب وسوء معاملة وإذلال بما في ذلك تعديات جنسية مثل الركل على الأعضاء التناسلية والتهديد بالاغتصاب".

كما ذكر التقرير معلومات أفادت بوقوع أعمال عنف "مماثلة" ارتكبتها القوات الإسرائيلية في غزة، بعد بدء العمليات البرية في القطاع، ضمن رد الدولة العبرية على هجوم حماس.

أما بالنسبة إلى الاتهامات الموجهة إلى حماس بارتكاب تعديات جنسية خلال هجومها على إسرائيل، ردد غوتيريش الاستخلاصات التي وردت في تقرير رفعته الممثلة الخاصة للأمم المتحدة حول العنف الجنسي خلال النزاعات براميلا باتن في مطلع آذار/مارس، بعد زيارة لإسرائيل.

وذكر أن " ثمة أسبابًا وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف جنسي" من ضمنها عمليات اغتصاب، واغتصاب جماعي جرت في ثلاثة مواقع على الأقل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وفي ما يتعلق بالرهائن المحتجزين في غزة، أشار التقرير إلى "معلومات واضحة ومقنعة" تفيد بتعرض "نساء وأطفال خلال احتجازهم" للاغتصاب والتعذيب الجنسي، مؤكدا أن هناك "أسبابا وجيهة للاعتقاد أن أعمال عنف مماثلة قد تكون مستمرة".

ودعا غوتيريش إلى "الأخذ بمسألة العنف الجنسي المرتبط بالنزاعات في كل الاتفاقات السياسية، واتفاقات وقف إطلاق النار".

وطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تعامل المعتقلين "بإنسانية" و"تسمح دون إبطاء لهيئات الأمم المتحدة المختصة بالقيام بتحقيق شامل حول كل الانتهاكات المفترضة" من أجل "ضمان العدالة والمحاسبة".

كما طالب حركة حماس بـ"إطلاق سراح الرهائن فورا، ودون شروط، وضمان حمايتهم بما في ذلك العنف الجنسي".