قدّم الطعام بالزي العسكري.. نهاية حزينة لـ"شيف" سوري في تركيا

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 10:06 مساءً - انتهت قصة نجاح الشيف السوري يوسف جعفر بشكل حزين في تركيا، بعد أن تم توقيفه وإغلاق مطعمه الميداني، إذ كان يستعرض فيه طرقا صاخبة في شواء اللحوم وتقديمها، ما أكسبه الكثير من الشهرة والزبائن.

Advertisements

ولا يزال مصير الشاب العشريني غير معروف منذ توقيفه قبل يومين في إسطنبول، مع شركاء وعاملين في المطعم، بتهمة "إهانة الشعب التركي، والجمهورية، ومؤسسات وأجهزة الدولة"، وفق بيان رسمي.

وأغضب استعراض جديد للشيف يوسف الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، عندما ظهر مرتدياً الزي العسكري الكامل الذي يرتديه الجنود، بينما يقدم الطعام لزبائن مطعمه، قبل أن تتدخل الجهات الرسمية.

وأعلن والي إسطنبول، داوود غول، إغلاق المطعم وإلغاء رخصته، وتوقيف الشيف يوسف واثنين آخرين، أحدهما يملك المطعم، وهو تركي الجنسية، بينما تم ضبط ثلاثة عمال أجانب في المطعم لا يملكون أوراق إقامة نظامية، وسيتم ترحيلهم خارج تركيا، ويُرجّح أنهم سوريون.

ووجدت الخطوة ترحيباً من مدونين أتراك كثر اعتبروا استخدام الزي العسكري مهيناً للجنود، بينما وجد الشيف السوري، الذي ينحدر من مدينة الرقة، متعاطفين كثرًا معه، ومدافعين عنه، وسط ترقب لما ستؤول إليه قصة نجاحه القصيرة في عالم الطعام.

ومن غير الواضح إن كان الشيف يوسف سيتمكن من افتتاح مطعم جديد في إسطنبول التي يقصدها كثير من السياح العرب، وتعد المطاعم التي تقدم فقرات فنية وترفيهية، أو استعراضات متنوعة وغريبة، وجهة لكثير منهم.

أخبار ذات صلة

"ثمن غال للقمة العيش".. تأليب متصاعد على السوريين في تركيا ولبنان

وعلى غرار الشيف التركي المشهور، نصرت، واستعراضه اللحوم أمام مشاهير ونجوم العالم، سار الشيف يوسف بنجاح في نهج مماثل، واكتسب شهرة كبيرة، إذ يتم تناقل استعراضه للحوم وشوائها بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويعيش أكثر من ثلاثة ملايين سوري في تركيا، لجؤوا إليها تباعاً منذ العام 2011 مع توسع رقعة المعارك وانهيار الاقتصاد والخدمات في بلادهم.