الجيش الأمريكي يخوض معركة جوية بواسطة الذكاء الاصطناعي

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 07:14 مساءً - وصلت القوات الجوية الأمريكية إلى مرحلة هامة من تطوير ترسانتها من خلال دمج الذكاء الاصطناعي (AI) بنجاح في العمليات القتالية الجوية.

Advertisements

 وبحسب موقع The Verge، كشفت وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (DARPA) حديثا، أن طائرة تعمل بالذكاء الاصطناعي اشتبكت في معركة جوية مع طيار بشري خلال اختبار أجري العام الماضي.

محاكاة مكثفة واختبارات صارمة

 وقد تم إطلاق برنامج تطوير القتال الجوي (ACE) التابع لـ DARPA في ديسمبر 2022، وكان في طليعة استكشاف تطبيقات الذكاء الاصطناعي ضمن سيناريوهات القتال الجوي.

ويهدف البرنامج إلى تطوير نظام ذكاء اصطناعي قادر على قيادة طائرة مقاتلة بشكل مستقل مع الالتزام ببروتوكولات السلامة الصارمة التي تفرضها القوات الجوية.

 وبعد عمليات محاكاة مكثفة واختبارات صارمة، طبقت DARPA تقنية الذكاء الاصطناعي الخاصة بها في الطائرة التجريبية X-62A.

وقد مكّن هذا التكامل الطائرة التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي من التحليق في قاعدة إدواردز الجوية الشهيرة في كاليفورنيا، حيث شاركت في اختبار القتال الجوي الافتتاحي ضد طيار بشري في سبتمبر 2023.

ومن اللافت للنظر أن الطيارين البشريين على متن الطائرة X-62A كانت لديهما القدرة على تجاوز نظام الذكاء الاصطناعي، إلا أن هذا التدخل أثبت أنه غير ضروري طوال الاختبار.

وقد وضعت المواجهة طائرة X-62A التي يتم التحكم فيها بواسطة الذكاء الاصطناعي في مواجهة طائرة F-16 تحت السيطرة البشرية؛ مما أدى إلى مناورات ديناميكية واشتباكات قريبة المدى بسرعات تصل إلى 1200 ميل في الساعة، مع مسافات قريبة من 2000 قدم.

لكن DARPA امتنعت عن الكشف عن نتيجة المعركة.

مواصلة الاختبارات

 وأكد بيل جراي، رئيس طياري الاختبار في مدرسة اختبار الطيارين التابعة للقوات الجوية، على أهمية هذا الإنجاز، قائلاً: ”كانت المواجهة الجوية القريبة بين طائرتين أو أكثر هي المشكلة التي يجب حلها حتى نتمكن من البدء في اختبار أنظمة الذكاء الاصطناعي المستقلة في الهواء".

وسلط الضوء أيضًا على الآثار الأوسع لهذه التطورات، مشيرًا إلى أن الدروس المستفادة من هذه التجارب لها تطبيقات بعيدة المدى عبر مختلف مهام الأنظمة الذاتية.

 حتى الآن، أجرت DARPA ما مجموعه 21 رحلة تجريبية، مع خطط لمواصلة الاختبار خلال عام 2024.

 وبينما تؤكد هذه التطورات على التقدم السريع في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، فإنها تثير أيضًا أسئلة ذات صلة فيما يتعلق بالآثار الأخلاقية والاستراتيجية لتطبيقاتها العسكرية.

تشير التقارير إلى أن البنتاغون يسعى بنشاط إلى تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لأغراض دفاعية ولزيادة أسطول الطائرات المسيرة؛ مما يشير إلى المشهد المتطور للحرب الحديثة.