محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 05:21 مساءً - قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن إسرائيل تواجه سلسلة طويلة من التحديات الأمنية والسياسية، ستؤثر على موقفها على المدى القريب، وستحدد خريطة التهديدات على المدى الطويل.
ورأت الصحيفة أن خريطة الأهداف التي تحتاج إسرائيل إلى تحقيقها في مختلف جبهات الصراع المشتعلة يمكن أن تُظهر حجم التحدي الذي تواجهه على أكثر من جبهة.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة إلى إيران فإن محاولات إسرائيل لمنع التسلح النووي العسكري لطهران، والذي يعد هدفًا مركزيًا للأمن القومي الإسرائيلي، تلقّى دعمًا متجددًا في أعقاب هجوم طهران الأخير، وكذلك لمواجهة البرنامج الصاروخي الإيراني وانتشار أسلحة منه ونموذج استخدام القوات التابعة له.
سوريا ولبنان وغزة
وعلى الجبهة السورية أفادت الصحيفة بأنه ينبغي على إسرائيل أن تواصل تحركاتها لإحباط ترسيخ النفوذ الإيراني في تلك الساحة، وعدم السماح بتغيير قواعد اللعبة التي حددتها حتى الآن.
وعلى جبهة لبنان و"حزب الله" أوضحت "يسرائيل هيوم" أنه من الضروري تحديد موعد محدد لعودة سكان مستوطنات الشمال إلى منازلهم، مع إبعاد قوات "الرضوان" التابعة لميليشيا "حزب الله" من نطاق التهديد، وحتى تنفيذ ذلك، "يجب مواصلة استراتيجية الدفاع النشطة، وملاحقة القادة والحفاظ على حرية العمل في هذه الساحة"، وفق قولها.
وبخصوص قطاع غزة أكدت الصحيفة أن إسرائيل بحاجة إلى تحقيق الأهداف الثلاثة التي حددتها للحرب، والتي لم تتحقق بعد، وهي إطلاق سراح المختطفين المحتجزين داخل غزة، وإسقاط سيطرة "حماس" على القطاع وتفكيك قدراتها العسكرية، ولهذا ينبغي زيادة الضغط العسكري على غزة لتحقيق الأهداف الثلاثة.
وإلى جانب ذلك هناك العملية العسكرية في رفح، التي ينبغي أن تشمل أيضًا منطقة المعبر الحدودي ومحور "فيلادلفيا"، الواقع على الحدود بين مصر وغزة، ومن ثمة يتعين على إسرائيل أن تسحق الآليات التي تستخدمها "حماس" داخل القطاع، وأن تعمل بشكل منهجي على القضاء على زعماء "حماس" في الخارج، بحسب الصحيفة.
وأضافت أنه فيما يتعلق بمرحلة ما بعد انتهاء الحرب في غزة، فطالما أن "حماس" هي القوة الرئيسة في القطاع، فإن أي محاولة لإحلال طرف آخر محلها دون موافقتها ستبوء بالفشل، وهذا الواقع لن يتغير إلا في حال هزيمة "حماس"، وبالتالي من المناسب التركيز على هذه المرحلة.
تحذيرات
وعلى جبهة الضفة الغربية والسلطة الفلسطينية أوضحت الصحيفة أن هدف إسرائيل الأول هو "منع الهجمات وتدمير البنى التحتية الإرهابية، مهما كان نوعها ولأي سبب كان"، وفق تعبيرها، وأضافت أنه "من الصواب الحفاظ على النهج الهجومي الذي أظهرته المنظومة الأمنية في هذا القطاع بعد 7 أكتوبر".
وتابعت أنه "من المناسب، على المدى الطويل، تحسين الاستعداد للسيناريوهات التي قد تتطور ومستوحاة من هجمات "حماس"؛ لأن دروس الواقع الذي تطور في غزة ستقف في وجه أي ضغوط أو إغراءات لتحسين أداء ومكانة السلطة الفلسطينية أو الحد من حرية إسرائيل في العمل في هذا المجال"، بحسب قولها.
وبالنسبة إلى الساحة الإقليمية قالت "يسرائيل هيوم"، إن نجاح تحالف الدول في كبح الهجوم الإيراني يشكل "فرصة لتوطيد الشراكة وتوسيعها"، وإن استمرار صمود اتفاقيات السلام رغم الحرب، "يبعث على التفاؤل بشأن القدرة على توسيع الشراكة وتعميقها"، بحسب تعبيرها.
ورأت الصحيفة أن تقارب السودان مع إيران من شأنه أن يُقلق إسرائيل، عند استخدامها كمحطة عبور لتهريب الأسلحة إلى غزة لصالح إيران، ويمكن لإسرائيل والولايات المتحدة وقف هذا الاتجاه حتى الآن.