هل تُغلق "عملية أصفهان" دائرة الصراع الإسرائيلي الإيراني "مؤقتًا"؟

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 01:06 مساءً - تترك عملية إسرائيل العسكرية في محافظة أصفهان وسط إيران، أسئلة بشأن مصير الصراع المحتدم بين البلدين، لا سيما أن سبب "تغيير قواعد الصراع" بقي قائمًا.

Advertisements

علامة فارقة

وشكَّل اغتيال قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، محمد رضا زاهدي، مطلع شهر نيسان/أبريل الجاري، علامة فارقة، حيث ردت طهران للمرة الأولى بقصف مباشر من أراضيها، أتبعه رد إسرائيلي محدود في أصفهان، فجر يوم الجمعة.

أخبار ذات صلة

قلق دولي في أعقاب هجوم أصفهان ودعوات لخفض التصعيد

وطرحت قناة "الأخبار 12" العبرية، سؤالًا بشأن "رد الفعل الإيراني حال اغتالت إسرائيل شخصية عسكرية إيرانية في سوريا مجددًا".

وتساءلت عن رد فعل تل أبيب حين تصلها معلومات استخبارية بتحركات معادية لشخصيات تتبع الحرس الثوري في سوريا، أو وصول شحنات أسلحة متطورة في طريقها إلى "حزب الله".

خطوط حمراء

وقال المحلل الإسرائيلي في القناة العبرية، أوهاد حيمو، المختص في شؤون العالم العربي، إن رد إيران بقصف إسرائيل من أراضيها يعني أنها حددت خطًا أحمر جديدًا بشأن الاعتداء على مسؤولين إيرانيين في سوريا.

ولدى إسرائيل خطوط حمراء لن تسمح بتجاوزها، من بينها تهريب السلاح المتقدم عبر الأراضي السورية، ومنع ترسيخ أقدام حزب الله والميليشيات الموالية لإيران قبالة حدودها.

أخبار ذات صلة

ضربة أصفهان.. هل أبلغت إسرائيل واشنطن؟

وتساءلت القناة عن رد تل أبيب على تحركات جديدة معادية في سوريا من جانب شخصيات عسكرية إيرانية، خاصة إذا جرى ملء منصب قائد "فيلق القدس" في سوريا ولبنان، بعد اغتيال زاهدي.

وأوضحت القناة أن القيادات الإيرانية تؤكد أن طهران سترد على كل عملية إسرائيلية تستهدفها بشكل فوري، وكان وزير خارجية إيران، حسين أمير عبد اللهيان، قد ذكر أن هجوم إيران بالصواريخ والمُسيَّرات "مجرد رسالة توبيخ لإسرائيل" على اغتيال زاهدي.

غلق الدائرة مؤقتًا

ويعتقد محللون إسرائيليون، أن الرد الإسرائيلي المحدود في أصفهان أغلق دائرة الضربات المتبادلة بين البلدين، وأن تل أبيب حرصت على عدم التصعيد، كما أن طهران لم تعد مضطرة للرد من جديد.

الوضع حاليًا مختلف عن السابق، حيثُ كان بمقدور القيادة الإيرانية في الماضي إخفاء معالم الضربات الإسرائيلية السرية وعدم الرد عليها.

المحلل الإسرائيلي أوهاد حيمو

لكن المحلل حيمو، بين أن الوضع حاليًا مختلف عن السابق، حيثُ كان بمقدور القيادة الإيرانية في الماضي إخفاء معالم الضربات الإسرائيلية السرية وعدم الرد عليها.

ورأى أن الأزمة تكمن في حقيقية حدوث عمليات إسرائيلية أخرى مباشرة ضد مسؤولين عسكريين يتبعون الحرس الثوري لا سيما في سوريا.

وأردف أن إسرائيل في حاجة لإجابة عن سؤال "كيف سترد على تحركات مستقبلية لأحد قادة فيلق القدس في سوريا، يباشر عمليات تهريب السلاح لحزب الله؟".