لوموند: حرب معلومات مضللة على تيليغرام تهدد الأمن القومي الأوكراني

محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 11:13 صباحاً - يشكل تطبيق المراسلة "تيليغرام" مصدرًا للقلق في أوكرانيا لنشره "معلومات مضللة" من قبل روسيا تشكل تهديدًا للأمن القومي الأوكراني، بحسب صحيفة لوموند الفرنسية.

Advertisements

وقالت الصحيفة إنه في غضون عامين، أصبح تطبيق تيليغرام منصة للأخبار الرئيسة للأوكرانيين، حيث يوفر استجابة سريعة وفعالة للطلب على الأخبار في بلد يعاني من الصراع.

وأشارت إلى أن التطبيق يتيح للمستخدمين مراقبة الوضع العسكري في الوقت الفعلي، بما في ذلك تحركات الطائرات دون طيار، والصواريخ الروسية أثناء الهجمات.

وعلى الرغم من مزايا التطبيق من حيث إمكانية الوصول والسرعة، فقد أصبح "ساحة معركة رقمية بين أوكرانيا وروسيا"، وفق وصف "لوموند".

تيليغرام أصبح ساحة معركة رقمية بين أوكرانيا وروسيا

لوموند

وقالت الصحيفة إن كييف حاولت السيطرة على النفوذ الروسي على أراضيها، لافتة إلى أنه جرى، في شهر مارس/ آذار الماضي، تقديم مشروع قانون إلى البرلمان لتنظيم التطبيق.

بدوره، سلط نائب حزب خادم الشعب الرئاسي في أوكرانيا، ميكيتا بوتورايف، الضوء على المخاطر المرتبطة بتطبيق تيليغرام .

 واتهم التطبيق، الذي أسسه بافيل دوروف، بأنه يقع تحت تأثير جهاز المخابرات الداخلية الروسي  (FSB) على الرغم من أن دوروف ينفي أي صلة له بروسيا.

 ووفقًا لاستطلاع أجرته وكالة "USAID-Internews" ، ارتفعت نسبة الأوكرانيين الذين يستخدمون التطبيق كمصدر للأخبار من 21% في العام 2021 إلى 72% في تشرين الثاني 2023.

 وأدت هذه الشعبية المتزايدة إلى انتشار القنوات الإخبارية، التي يلعب بعضها دورًا نشطًا في الأخبار، من حيث "نشر المحتوى والدعاية المزعزعة للاستقرار".

 من جانبه، قال رئيس منظمة  CAT-UA الأوكرانية، أرتيم زاخارتشينكو، إنه يلاحظ تطورًا في "تكتيكات التضليل" الروسية.

وأوضح أنه "بدلاً من الترويج لروايتهم الخاصة، تهدف الحملات الحالية إلى استغلال الانقسامات الداخلية في أوكرانيا، مع التركيز على القضايا الحساسة، مثل: التعبئة العسكرية، والفساد، ونقص الذخيرة".

ويسلط مركز مكافحة المعلومات المضللة في أوكرانيا الضوء على استخدام الصور المركبة، والمعلومات الكاذبة، لتضخيم التوترات.

تهدف الحملات الروسية الحالية إلى استغلال الانقسامات الداخلية في أوكرانيا

منظمة أوكرانية

وأشارت "لوموند" إلى أنه على الرغم من الجهود المبذولة لمواجهة هذه الحملات، لا تزال المعلومات المضللة عبر الإنترنت تمثل تحديًا كبيرًا للسلطات الأوكرانية.

وقالت إن ظهور المعلومات المضللة عبر الإنترنت من خلال منصات، مثل تيليغرام، يشكل تحديًا كبيرًا للأمن القومي لأوكرانيا.

وأكدت أنه في مواجهة هذا التهديد، تبحث السلطات عن طرق لتنظيم التطبيق مع الحفاظ على حرية التعبير، وحق الوصول إلى المعلومات لمواطنيها.