محمد الرخا - دبي - الجمعة 19 أبريل 2024 11:13 صباحاً - تمكنت ليبيا من الصعود إلى المرتبة الأولى من بين الدول الأفريقية المنتجة للنفط، وفق ما ذكره تقرير نشرته مجلة "جون أفريك".
وقالت المجلة إن ليبيا فجَّرت مفاجأة ببلوغ معدل إنتاج 1.24 مليون برميل يوميًا في شهرمارس الماضي، ما مكّنها من احتلال المركز الأول أفريقيًا، متقدمة على نيجيريا، التي تواجه صعوبات اقتصادية.
وجاء تصنيف ليبيا ضمن آخر تقرير لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، وشمل الكميات المنتجة في 12 دولة.
وببلوغها هذا المستوى تقترب ليبيا، التي تتمتع باحتياطيات كبيرة من الهيدروكربونات، من إنتاجها 1.6 مليون برميل يوميًا، وهو المستوى الذي كانت عليه في يناير 2011، قبل الانتفاضة التي أطاحت بالعقيد معمر القذافي.
ومنذ بداية العام، بلغت العوائد المرتبطة بتجارة النفط، وفقًا لمصرف ليبيا المركزي، حوالي 31 مليار دينار ليبي، أي ما يزيد على 6 مليارات دولار.
وتواجه البلاد بشكل منتظم إغلاق مواقع النفط الرئيسة، وكان أحدث مثال ما جرى في حقل الشرارة، في يناير 2024، عندما أجبرت حركة احتجاج اجتماعية المؤسسة الوطنية للنفط على إعلان "حالة القوة القاهرة"، وبعد أسبوع من المفاوضات، تمكّن الموقع من استئناف إنتاجه.
وبفضل إنتاجها، في شهر مارس الماضي، تمكنت ليبيا من تجاوز نيجيريا، أكبر اقتصاد في القارة، وشهدت البلاد انخفاض إنتاجها النفطي خلال أسابيع قليلة، من 1.32 مليون برميل يوميًا، في فبراير، إلى 1.23 مليون برميل يوميًا في مارس.
وتربط منظمة الدول المصدرة للنفظ (أوبك) أداء نيجيريا بالصعوبات الداخلية التي تمر بها هذه الدولة. وتشرح المنظمة أن "الانخفاض الكبير في قيمة العملة، وزيادة أسعار البنزين 3 أضعاف بحلول منتصف العام 2023، أدَّيا إلى تفاقم مشاكل النقل المحلي، وتفاقم ضغوط التضخم".
ووفق التقرير، تحتفظ الجزائر بالمرتبة الثالثة من حيث الدول المنتجة، بتسليم 907 آلاف برميل يوميًا، في مارس الماضي، متفوقة بفارق كبير على جمهورية الكونغو التي بلغت 254 ألف برميل يوميًا وحلّت في المرتبة الرابعة.
وأشار تقرير "جون أفريك" إلى أنّه مع اتجاه الإنتاج في أغلب البلدان يدقّ منتجو النفط ناقوس الخطر بشأن مسألة التكرير، حيث تتطلب المصافي جهودًا لإعادة التأهيل.