تزايد الاعتداءات على الصحافيين في ألمانيا خلال 2023

محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 04:10 مساءً - أصدر المركز الأوروبي لحرية الصحافة والإعلام تقريره السنوي، الذي كشف عن ارتفاع مقلق في الهجمات التي استهدفت الصحافيين في جميع أنحاء ألمانيا في عام 2023، مقارنة بالعام 2022.

Advertisements

ووفقًا للتقرير، ارتفع عدد الاعتداءات الجسدية على الصحافيين من 56 حالة في عام 2022 إلى 69 حالة في عام 2023، ما يسلط الضوء على هذا الاتجاه المثير للقلق.

المخاطر الأمنية

ومن بين المناطق المتضررة، برزت برلين كمركز لهذه الهجمات، حيث سجلت 25 حالة، في حين شهدت ولاية ساكسونيا الشرقية، التي حملت التمييز المشكوك فيه في العام السابق، زيادة ملحوظة.

وأشار التقرير إلى أن التظاهرات هي البيئة الأكثر خطورة بالنسبة للعاملين في مجال الإعلام في ألمانيا، مع نسبة بلغت 77% من الحالات الموثقة المرتبطة بالاحتجاجات.

وأضاف أن 40% من هذه الحوادث وقعت خلال التجمعات المؤيدة للفلسطينيين بعد الحرب على غزة، ما يؤكد الطبيعة الجديدة لمثل هذه الأحداث.

ومن خلال تسليط الضوء على المخاوف المتكررة، أكد التقرير المخاطر الأمنية التي يشكلها الكشف عن هوية الصحافيين في مجتمعاتهم المحلية، وهو عامل ظهر باستمرار في التقارير السابقة.

ولعبت جمعية ناشري الصحف الألمانية والناشرين الرقميين دورًا محوريًّا في الدراسة، حيث قدمت رؤى حول التحديات المستمرة التي يواجهها الإعلاميون.

 وأعربت سيغرون ألبرت، المديرة الإدارية للجمعية، عن قلقها إزاء الاستهداف المتكرر للصحافيين المحليين، الذين تعرَّض الكثير منهم لهجمات في السابق.

التصدي للتحديات

ومع ذلك، فإن الأرقام المتناقضة الصادرة عن منظمة "مراسلون بلا حدود" ترسم صورة مختلفة بعض الشيء.

ووفقًا لمنشور مراسلون بلا حدود الأخير، كان هناك انخفاض في عدد الهجمات على العاملين في مجال الإعلام في ألمانيا، حيث انخفض من 103 حالات في عام 2022 إلى 41 حالة في عام 2023.

ويؤكد هذا التناقض مدى تعقيد تقييم مشهد السلامة والأمن للصحافيين في البلاد. 

وبينما يواصل المجتمع الألماني التصدي للتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه حرية الصحافة وسلامة الصحافيين، أكد التقرير أهمية بذل جهود متضافرة لمعالجة وتخفيف المخاطر التي يواجهها الملتزمون بدعم حق الجمهور في الحصول على المعلومات.