محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 09:03 صباحاً - كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوروباروميتر"، أن نسبة كبيرة من الفرنسيين لا تثق بالاتحاد الأوروبي وترسم مستقبلًا قاتمًا له.
وقبل شهرين من انتخابات البرلمان الأوروبي، التي سيتم خلالها تجديد النواب الـ720 في ستراسبورغ، أكد أكثر من نصف الفرنسيين الذين تم استجوابهم أنهم غير مهتمين بهذه المحطة الانتخابية على الإطلاق وأكد 51% أن لديهم انطباعًا بأن أصواتهم لا أهمية لها في الاتحاد الأوروبي.
ووفق الاستطلاع فقد قال 27% من الفرنسيين المستجوبين إن لديهم صورة إيجابية عن البرلمان الأوروبي و28% صورة سلبية، بينما لا تفكر الأغلبية (42%) في الأمر بشكل جيد أو سيئ، ويقول 44% من المستطلعين إنهم لا يعرفون أن الانتخابات ستُجرى هذا العام.
ويكشف هذا الاستطلاع، الذي أُجري بين فبراير ومارس 2024، وشمل 26 ألف أوروبي، من بينهم 1000 فرنسي، عن تراجع شعبية الاتحاد الأوروبي في الرأي العام الفرنسي.
ويقول أحد المستجوبين ردًّا على سؤال حول مشاعره تجاه الاتحاد الأوروبي: "إنهم يختارون لنا ونحن لا نتفق بالضرورة"، مضيفًا "نحن نعاني بالنظر إلى مستويات التضخم وارتفاع الأسعار".
وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن 48% من الأوروبيين يشاركون الفرنسيين المتشائمين رؤيتهم بخصوص عدم الثقة في الاتحاد الأوروبي ويرون أن أصواتهم لا قيمة لها داخله.
ويسلط الاستطلاع الضوء أيضًا على مستوى معيشة المواطنين الأوروبيين، في علاقة بالصعوبات والأزمات التي شهدها الاتحاد في السنوات الأخيرة، مثل: عواقب وباء "كوفيد"، والحرب في أوكرانيا، والتضخم، وما إلى ذلك.
ويعتقد نحو سبعة من كل عشرة فرنسيين أن مستوى معيشتهم قد تدهور، ويتوقع أكثر من نصف المستجوبين أن يتراجع المستوى أكثر في السنوات الخمس المقبلة.
وبحسب الاستطلاع فإنّ فرنسا، صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، ليست الدولة الوحيدة التي يخيم عليها هذا التشاؤم، حيث يبدو أن مستقبل الدول الـ 27 مثيرا للقلق، مع صعود اليمين المتطرف بين مختلف البلدان، إيطاليا ودول الشرق والمجر وفرنسا مهددة أيضًا، ما يثير تساؤلا حول قدرة الأوروبيين على البقاء موحّدين.
وقبل شهرين من انتخابات البرلمان الأوروبي يبرز حزب التجمع الوطني، بقيادة عضو البرلمان الأوروبي ورئيس الحزب جوردان بارديلا، في صدارة القوى السياسية التي من المتوقع أن تحصل على أعلى نسبة من نوايا التصويت، حوالي 30 % وفقا لأحدث الاستطلاعات.