أكثر تعقيداً من أنفاق حماس.. "دولة حزب الله تحت الأرض"

محمد الرخا - دبي - الخميس 18 أبريل 2024 05:13 صباحاً - تاريخ النشر: 

18 أبريل 2024, 2:46 ص

Advertisements

بعد الدور الكبير الذي لعبته أنفاق حماس ضد إسرائيل في حرب غزة، يبدو أن أعين الإعلام الإسرائيلي قد تفتّحت على أنفاق جبهات أخرى أعتى وأشدَّ خطراً، والمقصود بها ما يعود لميليشيا حزب الله.

الميليشيا تمكّنت بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عاماً، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة بشكل يفوق بكثير أنفاق حماس في غزة، وهناك "مئات الكيلومترات من الأنفاق تم بناؤها داخل الصخور الصلبة وضمن أعماق الأرض"، وفقاً لما ذكرته صحيفة "يسرائيل هيوم" نقلاً عن خبراء في مركز "ألما" للدراسات الأمنية.

إلا أنه بالنسبة للجيش الإسرائيلي فالصحيفة لم تكشف سرّاً، فمنذ عام 2018 عمدت إسرائيل إلى تدمير 6 أنفاق لحزب الله في جنوب لبنان بعملية "درع الشمال"، من خلال حقن كميات كبيرة من الخرسانة الفولاذية ضمنها أو تفجيرها، بحسب ما ذُكر على لسان العميد الإسرائيلي المتقاعد "رونين مانيليس" الذي وصف نظام الأنفاق الخاص بميليشيا حزب الله"، بأنه "أعلى بـ 10 مستويات" من نظام الأنفاق الذي واجهته إسرائيل في غزة.

فالأنفاق المذكورة تكمن خطورتها في أنها "عابرةٌ للحدود" بحسب الصحيفة، والتي كان من المفترض أن تسمح لعناصر "قوة الرضوان" التابعة لحزب الله، من اختراق الأراضي الإسرائيلية دون أن يتم اكتشافها. إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق موشيه يعالون، نفى منذ سنوات وجود أنفاق عابرة للحدود، وذلك بهدف إرباك ميليشيا حزب الله وخَلقِ انطباعٍ بأنّ إسرائيل ليست على علمٍ بما يحدث.

الأنفاق الهجومية، إضافة إلى مجموعة واسعة من الأنفاق الداخلية الاستراتيجية بطول مئات الكيلومترات، تمت بمساعدة مستشارين كوريين شماليين، بينما جرى تنفيذ البناء من قبل "جمعية جهاد البناء التابعة لحزب الله"، وهي فرع من منظمة جهاد البناء الإيرانية، بحسب ما أكدت الصحيفة العبرية.

"مخفيّة ومموّهة، ولا يمكن رؤيتها فوق الأرض، فهي تفتح لفترةٍ تكفي فقط لإطلاق النار على أن تُغلَق بعد ذلك مباشرة بغية تحميل القاذف الهيدروليكي بسلاح جديد". هكذا يصف خبراء معهد "ألما" الإسرائيلي أنفاق ميليشيا حزب الله، التي تقضُّ مضجع جهاز المخابرات الإسرائيلي بالتهديد الذي تشكّله لإسرائيل عبر حدودها الشمالية.