"وول ستريت جورنال": هجوم إيران دق جرس إنذار بشأن الصناعات الدفاعية

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 02:17 مساءً - رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهزيمة شبه الكاملة لوابل الطائرات المسيّرة والصواريخ الإيرانية على يد إسرائيل، كانت بمثابة نجاح لأنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.

Advertisements

ولفتت الصحيفة إلى أنه "في المقابل كانت العملية أيضًا بمثابة تذكير واقعي بأن الأسلحة القادرة على اعتراض هذا النوع من الهجمات غير متوفرة".

وبحسب التقرير، تحركت الدول في جميع أنحاء العالم لتعزيز دفاعاتها الجوية في السنوات الأخيرة، مدفوعة بالحرب الروسية على أوكرانيا والمخاوف بشأن التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وتجدد الصراع في الشرق الأوسط.

طلب متزايد

وأكدت أنّ الشركات التي تُنتج أنظمة الدفاع الجوي تُكافح من أجل تلبية الطلب المتزايد، فيما تواجه البلدان التي تطلب هذه التكنولوجيا فترات انتظار طويلة وتكاليف مرتفعة.

وبعد سنوات من نقص الاستثمار، أدى الإقبال العالمي على الصواريخ إلى إطالة زمن الانتظار إلى نحو عامين أو أكثر لتوصيل بعض صواريخ الدفاع الجوي الاعتراضية.

ويساهم نقص بعض المكونات، مثل محركات الصواريخ، في هذا التأخر أيضًا.

وأشار التقرير إلى أن من أسباب إحباط القصف الإيراني نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي المتطور والمتعدد الطبقات، والمساعدة التي قدمتها الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء الغربيين والعرب، وفق قوله.

لكن محللي الدفاع يقولون إن إسرائيل ستواجه على الأرجح صعوبات إذا تعرضت لموجات عديدة من الهجمات، مثل تلك التي شهدتها أوكرانيا خلال أكثر من عامين من حربها مع روسيا.

وقال توم كاراكو، مدير مشروع الدفاع الصاروخي في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأمريكي: "يبدو أن أداء إسرائيل كان جيداً، لكن الجانب السلبي هو أنه تم استخدام عدد كبير من الصواريخ الاعتراضية في هذه العملية".

وأضاف: " من المؤكد أن الضغوط على مخزون الصواريخ ستكون مشكلة للجميع مستقبلاً".

ولفت التقرير إلى أن أنظمة الدفاع الجوي ليست رخيصة، حيث تبلغ تكلفة كل بطارية "باتريوت"، التي يمكن تزويدها بنحو 32 صاروخًا، حوالي مليار دولار.

وقُدرت تكلفة اعتراض إسرائيل لنحو نصف الصواريخ الإيرانية قبل أيام بنحو 2.1 مليار شيكل إسرائيلي، أو أكثر من 550 مليون دولار، وفقًا ليهوشوا كاليسكي، الباحث في "معهد دراسات الأمن القومي" الإسرائيلي.

وخلُص التقرير إلى أنه لم يعد لدى الغرب كميات كبيرة من الصواريخ وأنظمة الدفاع لتقديمها للحلفاء، ويخشى المسؤولون الغربيون أن ترتفع التكاليف، حيث يتعين عليهم إسقاط طائرات بدون طيار بكلفة أرخص، بصواريخ تبلغ قيمتها ملايين الدولارات، وسوف تزيد هذه التكلفة إذا استخدم الخصوم أسرابًا من هذه المركبات الجوية بدون طيار.