عقب رسالة بوتين.. مخاوف إسرائيلية من التعاون العسكري الروسي الإيراني

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 02:17 مساءً - أفادت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أن هناك محاولات تجريها موسكو لثني إسرائيل عن شنّ هجوم على إيران، وقالت إن الرئيس بوتين وجَّه رسالة "قاطعة" إلى حكومة نتنياهو بأن عليها الامتناع عن تلك الضربة المحتملة.

Advertisements

وذكرت صحيفة "معاريف" أن رسالة بوتين نُقلَت للحكومة الإسرائيلية خلال اتصال هاتفي أجراه أمين عام مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، مع رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هانغبي.

الصحيفة أشارت إلى أن الاتصال أُجري بمبادرة روسية، وأن رسالة التي نقلها باتروشيف تحثّ دول المنطقة على عدم الانجراف وراء تصعيد جديد، وأبلغه أن بوتين "يدعو تل أبيب إلى اتباع المسار الدبلوماسي، وعدم الانجراف نحو تصعيد عسكري".

أخبار ذات صلة

الهجوم الإيراني يجدد خلافات روسيا وإسرائيل

صواريخ إيرانية رويترز

حرب كبرى

وأوضح بيان صادر عن مجلس الأمن الروسي، أن أمين المجلس أجرى محادثات هاتفية مع نظيره الإسرائيلي "في إطار الأوضاع المتفاقمة بالشرق الأوسط، وأبلغه بضرورة ضبط النفس، ومنع المزيد من التصعيد، وأن موسكو تدعم الحل السياسي والدبلوماسي".

وكان السفير الروسي في تل أبيب، أناتولي فيكتوروف، قد حذَّر من حرب كبرى في الشرق الأوسط، حال ردّت إسرائيل على الهجوم الإيراني.

ورأى أنه "لو تطوّرت الأمور يمكن أن ينجرف الشرق الأوسط بأسره نحو حرب إقليمية كبرى".

وكان مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا، قد أكد أن بلاده حذّرت عقب قصف القنصلية الإيرانية في دمشق من عدم إدانة مجلس الأمن لهذا القصف.

وقال عقب الهجوم الإيراني، إن هذا الهجوم "لم يأتِ من فراغ، بل نتيجة لعدم تحرّك المجلس ردًّا على هجوم إسرائيل".

وكانت الخارجية الروسية قد أدانت الهجوم الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في سوريا مطلع أبريل الجاري.

وأردفت، أنه من غير المقبول التعدي على أي منشآت دبلوماسية وقنصلية، بموجب اتفاقيات فيينا ذات الصلة.

أخبار ذات صلة

وكالة: إيران تزود روسيا بمئات الصواريخ الباليستية

وزير الدفاع الإيراني خلال الإعلان عن أحد الصواريخرويترز

تعاون عسكري

واستغلّت "معاريف" الموقف الروسي السياسي والدبلوماسي من الأزمة بين إيران وإسرائيل، لتسلّط الضوء على خلفيات هذا الموقف، الذي يرتبط بعلاقات متشعّبة على أصعدة أخرى.

الصحيفة أوضحت أن أجهزة استخبارات عديدة لديها تقديرات بأن الشراكة الروسية مع إيران في المجمل، تعزّز قدرات البلدين على حدٍّ سواء، من النواحي العسكرية.

وقالت إن مارس الماضي، شهد دعوة وجهتها إحدى الشركات العسكرية الروسية ومقرها مدينة يكاترينبورغ، وهي شركة (NPP Start) إلى وفد إيراني لعقد "جولة مشتريات" داخل منشآت صناعات عسكرية تتبعها.

ولفتت إلى أن الوفد الإيراني الذي استُقبل بحفاوة، أجرى جولة في مصنع للمنتجات الدفاعية، ومنها أنظمة دفاع جوي روسية متطورة يمكنها اعتراض المقاتلات المعادية.

وبيَّنت أن تلك الشركة تزوّد القوات الروسية بقاذفات متنقلة وقطع غيار تخصّ بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات، ومنها بطاريات نظام الدفاع الجوي "إس-400".

أخبار ذات صلة

روسيا تجري تدريبات بسفن حربية مع إيران والصين

سفن حربية إيرانية خلال تدريبات مع روسيا والصينرويترز

تعهّد روسي

ومضت قائلة إن العديد من المراقبين العسكريين يرون أن هذا النظام قادر على اكتشاف وتدمير المقاتلات الشبحيّة، التي تمتلكها إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.

"معاريف" رأت أن طهران فتحت فصلًا جديدًا وخطيرًا من العلاقات مع موسكو، حين وافقت عام 2022 على تزويد الجيش الروسي بآلاف المسيّرات والصواريخ التي دخلت ميدان القتال لمساعدته ضد أوكرانيا.

ونبَّهت إلى خطورة وجود تعهّد روسي بتزويد إيران بمقاتلات متطوّرة وتكنولوجيا للدفاع الجوي، يمكنها أن تساعد إيران في تعزيز دفاعاتها الجوية أمام هجوم مستقبلي، قد تشنّه إسرائيل أو الولايات المتحدة الأمريكية.