محمد الرخا - دبي - الأربعاء 17 أبريل 2024 02:17 مساءً - تساءل موقع "واللا" العبري عن أسباب تأخر الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني، وقال إن هناك رغبة في بناء تحالف دولي ضد إيران، كهدف إستراتيجي هو الأهم.
وتريد إسرائيل الحفاظ على ما عدَّته إنجازًا إستراتيجيًّا بعد أن برز بشدة دور الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى في صد الهجوم الإيراني بالمُسيَّرات والصواريخ الباليستية.
ورأى الموقع، اليوم الأربعاء، أن "المجتمع الدولي أدرك أن نظام آية الله في طهران لا يشكل خطرًا على إسرائيل بمفردها، وأن عليه توحيد الجبهات ضد هذا النظام وأذرعه بالمنطقة".
وتعتقد تل أبيب أن نجاحها في حشد قوى دولية تشارك في العمليات العسكرية ضد أذرع إيران بالمنطقة، وتشاطرها في الجهود العسكرية والسياسية والدبلوماسية ضد طهران، إنجاز إستراتيجي يتعين الحفاظ عليه.
وفسَّر "واللا" عدم "تسرع" إسرائيل في توجيه ردٍّ عسكري داخل إيران، وقال إنه "ينبع من رغبتها في توسيع الائتلاف الدولي، بعد تجربة مشاركة قوى كبرى في حماية الجبهة الداخلية المدنية في إسرائيل".
الموقع كشف أن قيادات عسكرية في جيوش أجنبية، لم يحددها، أجرت اتصالات عديدة مع مسؤولين بهيئة الأركان العامة في إسرائيل، وأعربت عن تضامنها مع تل أبيب قبل هجوم إيران وبعده.
وفي أعقاب الهجوم الإيراني، أكد أن الكثير من المباحثات أجريت مع الجيش الإسرائيلي من جانب دول أجنبية، تستفسر عن كيفية صد الهجوم الصاروخي بنسبة 99%.
وبيَّن موقع "واللا" أن حجم الاتصالات التي أعقبت الهجوم أظهر أن لدى دول عديدة إدراكًا بأن إسرائيل، بالتعاون مع الجيش الأمريكي، حققت إنجازًا مهمًا، للحد الذي دفع بعض المراقبين للنظر إلى صد الهجوم الإيراني على أنه يكفي ولا يستدعي ردًّا إسرائيليًّا.
ووصف الموقع الوضع الذي نجم عن تلك التطورات بأن "الهجوم خلق بالفعل ائتلافًا دوليًّا على الورق، أي أنه ائتلاف دولي من النواحي النظرية وليست الرسمية حتى الآن، وينظر إلى طهران حاليًّا على أنها خطر ملموس على الاقتصاد والاستقرار الإقليميين".
وتريد تل أبيب أن تحافظ على هذا الأساس الذي قد يعني مستقبلًا أن جيوشًا أجنبية ستكون شريكة في صد المخاطر التي تشكلها أذرع إيران.
وبلغ الأمر مداه في حديث "واللا" أن المعادلة الجديدة التي أفرزها هجوم إيران، هي أن طهران "لم تعد تشكل تهديدًا على إسرائيل فقط، إنّما على الدول ذات المصلحة الاقتصادية بالمنطقة، وتلك التي تمر تجارتها عبر مضيق باب المندب، والتي تضررت من هجمات ميليشيا الحوثي الموالية لطهران".