محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 10:10 مساءً - أكد محللون سياسيون أن مجرد اعتراض الصواريخ الإيرانية لا يكفي لردع الهجمات المستقبلية على إسرائيل، وقالوا إن أعداء إسرائيل اكتسبوا المزيد من الجرأة بسبب الخلافات العلنية المتزايدة بين واشنطن وتل أبيب بشأن حرب غزة.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن محللين تأكيدهم ضرورة أن تحافظ أمريكا على جبهة موحدة مع إسرائيل لتجنب المزيد من الصراع.
ويعتقد المحللون أن جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن لتجنب التصعيد في الشرق ربما يكون لها في الواقع تأثير معاكس، مشيرين إلى أن إيران والأعداء الآخرين اكتسبوا المزيد من الجرأة بسبب الخلافات العلنية المتزايدة بين واشنطن وتل أبيب بشأن إدارة حرب غزة.
ورغم ذلك، تقول محللة شؤون الشرق الأوسط في كلية جونز هوبكنز للدراسات الدولية، لورا بلومنفيلد، إن الدفاع المنسق أظهر نجاح قيادة الرئيس بايدن، وإمكانية إنشاء تحالف جديد للدفاع الجوي في الشرق الأوسط.
وتضيف: "إسرائيل لن تصمت، ومن المحتمل أن ترد على الهجوم، بالنظر إلى أن العقيدة العسكرية الإسرائيلية لا تقبل تجاهل العدوان عليها، والسؤال المطروح الآن ليس ما إذا كان سيرد الإسرائيليون، بل متى وكيف سيردون".
وتؤكد "نيويورك تايمز" أن الدفاع الناجح عن إسرائيل ضد الهجوم الإيراني تحقق من خلال مزيج من الدبلوماسية المكثفة والتنسيق العسكري والعلاقات الأمنية طويلة الأمد.
وقد اشتمل هذا الجهد التعاوني على قيام إدارة بايدن بتفعيل خطط الدفاع الجوي الإقليمية التي تم تطويرها على مر السنين، والعمل بشكل وثيق مع القوات الإسرائيلية والبريطانية والفرنسية، وكذلك الحلفاء العرب.
ولفت محللون آخرون إلى أن هجوم إيران صرف النظر عن حرب غزة.
وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط في جامعة ميريلاند، شبلي تلحمي، إن نتنياهو قد يكون لديه دافع لإطالة أمد الصراع مع إيران؛ إذ إنه يرى في ذلك وسيلة لصرف الانتباه عن أزمة غزة المستمرة، وتحويل الأنظار إلى قضية أخرى يمكن أن يحظى فيها بتعاطف الولايات المتحدة.
أما مدير مركز سياسة الشرق الأوسط في معهد بروكينجز، ناتان ساكس، فيرى أن بايدن يستحق التقدير لنجاحه في منع نشوب حرب إقليمية أكبر على المدى القصير، ولكن هذا لا ينفي من وجهة نظره أن الوضع لا يزال محفوفًا بالمخاطر، في ظل استمرار التوتر واحتمالية انقلاب الظروف سريعا في المنطقة.