أحدها يهدد بانفجار المنطقة.. 3 خيارات أمام إسرائيل للانتقام من إيران

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:13 مساءً - بعد تهديد إسرائيل بالرد على الهجوم الإيراني الأخير، وضعت وسائل إعلام غربية خيارات عدة قد تلجأ لها تل أبيب للانتقام، على رأسها مهاجمة منشآت تتعلق بالبرنامج النووي لطهران، وهو الخيار الأخطر الذي على الأغلب سيشعل فتيل الحرب.

Advertisements

وقالت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية إن أمام إسرائيل ثلاثة خيارات للانتقام، من بينها البرنامج النووي الإيراني الذي يتسارع منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي قبل 6 أعوام، وتنامي إمكانية طهران في إنتاج سلاح نووي في غضون بضعة أشهر؛ ما يجعل المنشآت النووية هدفا لعملية عسكرية إسرائيلية.

لكنها أكدت أن "هذا قد يكون هدفا على أعلى مستوى من التصعيد".

ويقول المسؤول الدفاعي الأمريكي السابق مايكل مولروي إنه "إذا ردت إسرائيل على إيران، فقد يكون ذلك من خلال ضرب منشآت الأسلحة النووية الإيرانية المشتبه بها، أو استهداف قاعدتها الصناعية الدفاعية".

وتعد منشأة نطنز من أبرز المواقع النووية الإيرانية وأكبرها، وترى المجلة أن استهدافها صعب حتى من خلال أكبر قنبلة خارقة للتحصينات؛ بسبب وجودها في منطقة جبلية بسلسلة جبال زاغروس، وعلى عمق كبير في الأرض.

صورة أقمار صناعية لمنشأة نطنز في أصفهان رويترز

ويقول المسؤول السابق في وزارة الدفاع الأمريكية، مدير برنامج أمن الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد "CNAS"، جوناثان لورد: "الشيء الوحيد الأسوأ من موقع برنامج إيران النووي المحتمل هو أن تقوم إسرائيل بمحاولة تدميره وتفشل في ذلك".

غير أن المجلة أكدت أن هذا الخيار سيلحق أضرارا بإسرائيل، وقد يُغضب الولايات المتحدة في عام الانتخابات.

الاغتيالات

هو استهداف القادة الإيرانيين، أو مواقع داخل إيران أو خارجها لا ترتبط بشكل مباشر بالبرنامج النووي، من خلال استهداف قائد عسكري ذي قيمة عالية على سبيل المثال.

موقع اغتيال العالم النووي الإيراني البارز فخري زاده قرب طهران في نوفمبر/تشرين الثاني 2020 رويترز

الحرب الإلكترونية

وترجح "فورين بوليسي" أن يختار القادة الإسرائيليون ردا أقل حدة يتضمن استهداف وكلاء إيران في الشرق الأوسط، أو شن هجمات سيبرانية واسعة.

وترى المجلة أن إيران تعرضت للإهانة خلال هجومها الأخير على إسرائيل، بعد أن نجح القليل جدا من الطائرات المسيرة أو الصواريخ في ضرب الأراضي الإسرائيلية، على حد قولها.

كما قد تختار إسرائيل أيضاً شن حملة عسكرية أكثر كثافة ضد ميليشيا حزب الله اللبنانية، وهي الجماعة الأقرب والأهم بالنسبة لإيران في المنطقة.

من جهتها، وضعت وكالة رويترز أربعة خيارات أمام إسرائيل للرد، أولها الضربات الجوية، وقالت إن الدفاعات الجوية الإيرانية تعتبر أقل تطورا بكثير من النظام متعدد المراحل الذي نشرته إسرائيل وحلفاؤها، مساء السبت.

أخبار ذات صلة

مطالباً بعقوبات رادعة.. كاتس: علينا أن نوقف إيران الآن قبل فوات الأوان

أما الخيار الثاني هو الهجوم الإلكتروني؛ إذ يُعتقد أن إسرائيل نفذت العديد من الهجمات في إيران على مر السنين، مستهدفة البنية التحتية من محطات البنزين إلى المنشآت الصناعية والمنشآت النووية، ويعتبر تكرار ذلك من بين الخيارات المحتملة للانتقام.

إضافة لذلك، نفذت إسرائيل في السابق عددا من العمليات السرية داخل إيران، منها اغتيال عدد من كبار علمائها النوويين.

ويمكن تنفيذ مثل هذه العمليات داخل إيران وخارجها، بحسب الوكالة.

في حين أن الخيار الرابع هو أن تعمل إسرائيل على تكثيف الجهود الدبلوماسية لعزل طهران، ربما من خلال تمديد العقوبات. كما جدد وزير الخارجية يسرائيل كاتس الضغط على الدول الأوروبية للانضمام إلى الولايات المتحدة في تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمةً إرهابية.