التايمز: هجوم طهران "الفاشل" على إسرائيل قد يسرّع برنامجها النووي

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 08:13 مساءً - قالت صحيفة "التايمز" البريطانية إن الهجوم الصاروخي الفاشل الذي شنته طهران على إسرائيل، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بالإضافة إلى التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط، قد تؤدي إلى تسريع برنامج طهران النووي، لكن الأمر له مخاطر واضحة.

Advertisements

وحذّر خبراء من أن إيران لم تكن أقرب من أي وقت مضى إلى تسريع برنامجها للأسلحة النووية نحو صنع قنبلة نووية كما هو الآن، إذ تضاءل ردع طهران عن أي هجوم من قبل إسرائيل بسبب الغارة الفاشلة بالمسيرات والصواريخ، نهاية الأسبوع.

رد فعل إسرائيلي

وأدى الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، وفقا للصحيفة، إلى إحياء المخاوف من أن تضاعف طهران جهودها في برنامجها النووي؛ ما يجعل تخصيب اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة أسوأ.

وأضافت الصحيفة أن برنامج طهران النووي يعود إلى الثمانينات، كوسيلة ضغط لإنهاء العقوبات وانتزاع تنازلات من الغرب، مع ترسيخ نفسها قوةً إقليمية من خلال الوكلاء والحلفاء المنتشرين في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

ومع تزايد المخاوف الآن من رد فعل إسرائيلي على هجوم إيران، قالت الصحيفة إن إيران قد تكون مستعدة للاستمرار في التصعيد.

ورغم كشف إيران عن نواياها، يوم السبت، بشأن الهجوم على إسرائيل؛ ما أعطى الأخيرة وحلفاءها متسعًا من الوقت لاعتراض الصواريخ والمسيّرات، إلا أنها كشفت كيف أن الطائرات والدفاعات القديمة لن تكون ندًا لإسرائيل في حرب شاملة، بحسب ما ذكرت "التايمز".

وقال علي فايز، الذي يرأس مشروع إيران في مجموعة الأزمات الدولية، وفقا للصحيفة، إن هذا قد تكون له عواقب على برنامجها النووي.

وأضاف: "إحدى العواقب قد تتمثل في أنه إذا تضاءل ردعهم الإقليمي، فمن المرجح أن تفكر إيران في الردع النهائي، الذي يأتي على شكل أسلحة نووية."

ورغم أن إيران يمكن أن تصنع قنبلة نووية في غضون عام، وفقا للخبراء، إلا أنها ستتخذ قرارا صعبا من قبل نظامها الديني بالسير في طريق من شأنه أن يغيّر وجه المنطقة، بحسب الصحيفة البريطانية.

وتابع فايز: "تمتلك إيران القدرات التقنية لإنتاج أسلحة نووية."

المطالبة بالردع النووي

وقالت كيلسي دافنبورت، الخبيرة في البرنامج النووي الإيراني ومديرة سياسة منع الانتشار في جمعية الحد من الأسلحة، إن طهران تبتعد حاليًا عن إنتاج اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة.

وأضافت: "إذا اتخذت إيران قرارًا ببناء سلاح في أسرع وقت ممكن، فمن المحتمل أن تفعل ذلك في غضون ستة أشهر".

وخلصت الصحيفة إلى القول إنه قد لا تكون الحرب في غزة، التي اجتذبت إيران وحلفاءها في لبنان واليمن إلى صراع متصاعد باستمرار مع إسرائيل، هي الوحيدة التي قد تدفع البعض في طهران إلى المطالبة بالردع النووي، إذ شاركت إيران بشكل وثيق مع روسيا في حربها ضد أوكرانيا.

ولاحظت الصحيفة أن القنابل النووية للرئيس بوتين وضعت خطوطًا حمراء واضحة للولايات المتحدة وحلفاء كييف الآخرين في الناتو.