ليز تروس في كتابها الجديد: بايدن مارس النفاق والجهل

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:06 مساءً - توجه رئيسة الوزراء البريطانية السابقة ليز تروس، في كتابها الجديد هجمات لاذعة وسخرية للرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.

Advertisements

وبحسب الصحيفة، سينشر كتاب تروس في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، وقد حصل على إشادة اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من اليمين المتشدد وهما تيد كروز ومايك لي، وكلاهما من أعداء بايدن.

يقدم الكتاب في المملكة المتحدة "دروسًا يرويها المحافظ الوحيد في الغرفة". أما في الولايات المتحدة فيقدم الكتاب على أن تروس "تقود ثورة ضد العولمة والاشتراكية والمؤسسة الليبرالية".

ووفقا لتقرير الصحيفة، فإن "روس كتبت في مذكراتها أن بايدن كان مذنبًا بممارسة النفاق المطلق والجهل، عندما صرح أنه لا يتفق مع سياسة خفض الضرائب على الأثرياء في بريطانيا من خلال الميزانية المصغرة التي قدمتها تروس في 2022، بعد فترة وجيزة من توليها منصبها كرئيسة للوزراء".

وأضافت: "لقد شعرت بالصدمة والذهول عندما انتهك بايدن البروتوكولات من خلال تعليقه على السياسة الداخلية للمملكة المتحدة، لقد كنا أقوى حلفاء الولايات المتحدة في السراء والضراء".

واستنادا للصحيفة، "كان لدى تروس حسابات يجب تسويتها، ففي الوقت الذي أدلى بايدن بتصريحاته هذه في محل لبيع الآيس كريم في بورتلاند بولاية أوريغون، كانت ميزانية تروس المصغرة قد تسببت بالفعل في حدوث حالة من الذعر بشأن صناديق التقاعد في المملكة المتحدة، كما هددت بانهيار اقتصاد المملكة المتحدة قبل أن يتم سحبها؛ وهو انعكاس مهين لسلوك أي رئيس وزراء، ناهيك عن أن تروس لم تكن في منصبها سوى لأقل من شهر واحد حيث اضطرت إلى الاستقالة بعد ستة أيام من ذلك".

وكتبت تروس: "ما لم ترده إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي وحلفاؤهم الدوليون هو وجود دولة بإمكانها القيام بالأشياء بشكل مختلف؛ مما يؤدي إلى مخالفتهم في هذه العملية".

وبينما ما زال بايدن رئيسًا للولايات المتحدة فقد أصبحت تروس الآن مجرد نائبة في البرلمان عن دائرة انتخابية في ريف نورفولك، لكن إصدار تروس كتابها المعنون: "عشر سنوات لإنقاذ الغرب"، إلى جانب تأسيسها لحركة المحافظة الشعبية، ينبئنا بالكثير عن مستقبلها.

في مكان آخر من كتابها، قالت تروس عن لقائها بالرئيس بايدن في البيت الأبيض، عندما كانت وزيرة للخارجية في عهد بوريس جونسون في سبتمبر 2021، "استمر اجتماعنا في المكتب البيضاوي حوالي ساعة ونصف، هذا لم يكن علامة استحسان، الحقيقة هي أن الأمر يرجع أكثر إلى ميل بايدن إلى سرد الحكايات المطولة ردًا على أي قضية تطرأ".

وأفادت بأنه "خلال مؤتمر المناخ Cop 26 في غلاسكو 2021، اصطدمت بجو بايدن مرة أخرى. لقد تذكر اجتماعنا في البيت الأبيض، وأخبرني أنه لن ينسى أبدًا تلك العيون الزرقاء، على الرغم من أننا كنا نرتدي أقنعة كوفيد”.

وسخرت الصحيفة من هذا التعليق من جانب تروس بالقول: "ليس من الواضح ما إذا كان ينبغي للقارئ أن يعتقد أن بايدن أو تروس كانا تحت الانطباع بأن أغطية الفم كانت تحجب العينين أيضًا".

وقالت تروس في كتابها إن "كلًا من بايدن ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، من بين السياسيين الأمريكيين الذين يعتبرون غير مفيدين فيما يتعلق بقضايا أيرلندا الشمالية".

كما روت كيف حضرت كرئيسة للوزراء، في سبتمبر 2022 إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بقولها: "هناك، أمتعني بايدن بقصص حول الحملة الانتخابية للحزب الديمقراطي، بما في ذلك حادثة سقوط بايدن فيها حيث قال لي أستطيع أن أراهم يفكرون لا يمكنك النهوض يا جدي، لكنني نهضت".

وأفادت الصحيفة بأن "تروس امتنعت حتى يوم نشر كتابها، عن ذكر اسم دونالد ترامب، لكنها قالت إنها تريد مرشحًا جمهوريًا في البيت الأبيض في 2025، وهي ذكرت ذلك في كتابها لكنها لم تتخل عن أي ادعاء بالدقة عندما يتعلق الأمر بالإشادة بترامب".

وعندما كان ترامب رئيسا، كتبت تروس، أنها "طاردت بوريس جونسون حتى سلم الطوارئ في نيويورك؛ للمطالبة بعقد اجتماع بين الزعيمين البريطاني والأمريكي".

ووفقا لتروس، التي كانت وزيرة التجارة آنذاك، فإن ذلك الاجتماع شهد حث ترامب لها ولممثله التجاري بوب لايتهايزر، على "مواصلة المحادثات من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكان هدفها من ذلك فقط دفع جونسون إلى حث ترامب على العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، وهو تكتيك تقول تروس إنه لم ينجح".