وسط المخاوف من حرب إقليمية.. ما دور "القناة السويسرية"؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 16 أبريل 2024 12:03 مساءً - تؤدي سويسرا دورًا دبلوماسيًّا مهمًّا في معادلة التوتر بين طهران وتل أبيب، إلى الحد الذي دفع وسائل إعلام عبرية إلى الحديث عن حاجة ماسة لهذا الدور، بالتزامن مع مخاوف من حرب إقليمية بين إيران وإسرائيل.

Advertisements

صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تطرقت، الليلة الماضية، إلى هذا الدور، وعدَّت قناة الاتصال الدبلوماسية السويسرية قاعدة أساسية للمحادثات والرسائل المتبادلة بين طهران وواشنطن، اللتين لا تجمعهما علاقات دبلوماسية منذ 40 عامًا.

وأضافت الصحيفة أن التوتر الراهن أفرز حاجة ملحة لإجراء اتصالات ومباحثات بين طهران وواشنطن، وأنهما تضطران للتواصل عبر وسطاء، ومن ثم برز خلال الأسبوع الماضي دور "القناة السويسرية".

ووفق الصحيفة العبرية، منذ أن قطعت طهران وواشنطن العلاقات في نيسان/ أبريل 1980 إثر مهاجمة السفارة الأمريكية واحتجاز عشرات الموظفين في السفارة في طهران، وجدت سويسرا نفسها وسيطًا سريًّا فعالًا بين البلدين طوال العقود الماضية، ونجحت في حل العديد من الأزمات.

وأكدت أن الدور السويسري برز خلال الأيام التي سبقت الهجوم الإيراني على إسرائيل، مع أن وزارة الخارجية في برن رفضت التطرق أو كشف العمليات التي باشرها دبلوماسيوها في سفارتها في طهران.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصادر أمريكية وإيرانية على السواء أكدت أن سويسرا قامت بدور حيوي في نقل الرسائل المتبادلة بين البلدين.

مصادر أمريكية وإيرانية أكدت أن سويسرا قامت بدور حيوي في نقل الرسائل المتبادلة بين البلدين

"يديعوت أحرونوت"

ووجهت واشنطن، التي كانت تعمل على مدار الساعة لمنع الهجوم الإيراني، رسائل مباشرة إلى النظام في طهران عبر "القناة السويسرية"، وفق ما أكدته الصحيفة.

وكان رئيس أركان الجيش الإيراني محمد باقري، كشف أمس الأول الأحد، أن إيران وجهت رسائل إلى الولايات المتحدة عبر السفارة السويسرية في طهران، نصت على أن "إيران ستستهدف القواعد الأمريكية مستقبلًا إذا شاركت في الاعتداءات الإسرائيلية".

الصحيفة العبرية نوهت إلى أن سويسرا تباشر أداء دور تاريخي وحيادي، وتمثل مصلحة لكل من واشنطن وطهران على حدّ سواء، وكانت لعبت دور الوسيط طوال السنوات الماضية، وأسهمت في الوساطة بشأن صفقات لتبادل السجناء بين طهران وواشنطن، وفي قضايا حساسة من النواحي السياسية والدولية.

وذهبت إلى أن هذا الدور مكَّن الولايات المتحدة وإيران من إقامة علاقات دبلوماسية وقنصلية بالحد الأدنى الممكن، وتوفير الحماية القنصلية والخدمات لحاملي الجنسيتين الأمريكية والإيرانية.