ما خيارات إسرائيل للرد على إيران؟

محمد الرخا - دبي - الاثنين 15 أبريل 2024 10:10 مساءً - تاريخ النشر: 

15 أبريل 2024, 7:16 م

Advertisements

حالة من الترقب تعيشها منطقة الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني المباشر وغير المسبوق على إسرائيل، وسط تهديدات من تل أبيب برد قوي وتحذير أمريكي من مغبة هذه الخطوة.

حكومة الحرب الإسرائيلية لا تزال مصممة على الرد على الهجوم الإيراني لكنها ما زالت تناقش توقيت ونطاق هذا الرد، إضافة إلى دراسة خيارات دبلوماسية لزيادة عزلة إيران على المسرح العالمي، ولكن ما خيارات إسرائيل للرد على إيران؟.

إسرائيل تدرك أنها حاليًا تتمتع بدعم دولي وحسن نية من حلفائها ولا تريد تبديد ذلك، كما تدرك أنها لا تستطيع أن تسمح بأن يمر الهجوم الإيراني الأول على الأراضي الإسرائيلية دون رد.

مسؤول إسرائيلي قال إنه من بين الخيارات العسكرية التي يتم النظر فيها، وهو ما يدرسه مجلس الحرب في إسرائيل، أن يكون الرد بالهجوم على منشأة إيرانية دون التسبب بوقوع إصابات بشرية؛ الأمر الذي من شأنه أن يبعث رسالة رد على هجوم طهران.

مسؤولون غربيون يتوقعون أن ترد إسرائيل بشكل وشيك وفي القريب العاجل على الهجمات الإيرانية، إلا أن تل أبيب وواشنطن تدرسان حاليا كيفية الرد على "الوضع الاستراتيجي الجديد" الناجم عن هذا الهجوم الإيراني المباشر.

صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية قدمت في تقرير لها وصفة لطريقة الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني تتمثل بالتريث ومن ثم استهداف المفاعل النووي الإيراني وتحييد ميليشيا حزب الله، كما أن على إسرائيل وفق الصحيفة عدم التسرع وجعل الإيرانيين ينتظرون الرد، وهذا ما سيؤدي لضرب الريال الإيراني الذي سيواصل الانهيار قبل تنفيذ الضربة العسكرية.

الإدارة الأمريكية تخشى من توسع الحرب الإقليمية في ظل التبعات الجيواستراتيجية والاقتصادية، إذ أكد بايدن لإسرائيل بأن أمريكا لن تشارك مع تل أبيب في أي رد على الهجوم الإيراني، كما أن إيران توعدت بهجوم أكبر وأكثر قساوة في حال الرد الإسرائيلي.

إذًا 3 خيارات إسرائيلية للرد على الهجوم الإيراني وفق مراقبين، أولها عسكري بتوجيه ضربة عسكرية مباشرة لإيران، وثانيها دبلوماسي عبر حشد دعم عالمي ضد إيران، وثالثها اقتصادي بفرض عقوبات أمريكية جديدة على طهران.

المخاوف بشأن الانتقام الإسرائيلي والضربات المضادة من الجانبين تثير شبح صراع إقليمي أوسع، مع ما يترتب على ذلك من آثار كبيرة على المشهد الجيوسياسي الأوسع في العالم.