محمد الرخا - دبي - الاثنين 15 أبريل 2024 06:03 مساءً - قضت محكمة الجنايات في مصر بالسجن لمدة 15 عامًا وغرامة مالية قدرها 50 ألف جنيه مصري (أكثر من 1000 دولار أمريكي)، في أولى جلسات محاكمة السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا باسم "فتاة الشروق".
ووجهت النيابة للمتهم اتهامات منها محاولة خطف والاعتداء على فتاة، حيث قال ممثل النيابة في مرافعته: "أيها الجاني قد أشعلت نار شهوتك وسجنتها معك بضع دقائق بسيارتك، فإن لها ربًا سيحاسبك بنار أشد من التي استوقضتها، وسيمر عليك ذات الخوف في السجن.. شربت المخدرات وهتكت الأعراض، خطفت المجني عليها وروعتها، وليس لك اليوم إلا الجزاء".
وأضاف: "إني لأشعر الآن بأبواب القاعة تفتح على مصرعيها، وتأتي منها شابة، فإذا ما اقتربت شيئًا فشيئًا فتبيناها المجني عليها قادمة مبتسمة، حتى إذا ما بلغت من السير حتى هذا الحد أمام المتهم، وسقطت على ركبتيها، واحتضنت جروحها، وبلغت منصتكم قائلة: هذا المتهم الماثل أرعبني والله شاهد، هذا المتهم فضلت الموت على أفعاله والله شاهد، هذا المتهم تسبب في موتي".
وأمرت المحكمة بإخراج المتهم من قفص الاتهام للمثول أمامها، حيث نفى كل الاتهامات التي وجهت إليه، مشيرًا إلى أنه مظلوم، ولم يفعل أي شيء.
وكانت التحقيقات في قضية "فتاة الشروق" كشفت عن العديد من المفاجآت، منها وجود شكاوى واتهامات سابقة للمتهم بقيامه بالتحرش أكثر من مرَّة، وتبين أنه بعد أن أغلقت الشركة حسابه لكثرة شكاوى العملاء منه، أنشأ حسابًا آخر عن طريق استخدام بطاقة رقم قومي آخر، واستطاع من خلاله إعادة استخدام التطبيق.
وأثارت القضية جدلًا واسعًا في الشارع المصري وسط حالة من الحزن والغضب، ومطالبات بتشديد إجراءات الرقابة والسلامة في سياسات شركات النقل الخاص.