مصادر تكشف لـ"الخليج 365" الخلاف الوحيد بين إيران وإسرائيل حول "الضربة"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 15 أبريل 2024 02:13 مساءً - كشفت مصادر دبلوماسية غربية لـ "الخليج 365"، اليوم الإثنين، عن الخلاف الوحيد الذي كان قائماً بين إيران وإسرائيل حول "الضربة" الجوية التي نفذتها إيران انتقاماً لقصف سفارتها في دمشق ومقتل الجنرال زاهدي.

Advertisements

وقالت المصادر إن "التجهيز والتنسيق الإيراني لعملية السبت، التي أطلقت عليها طهران اسم "الوعد الصادق"، شهد خلافاً واحداً فقط مع إسرائيل، وهو تحديد يوم العملية".

وبحسب المصادر، كانت طهران متمسكة بأن يكون موعد الضربة "المتفق عليه" مع إسرائيل كردّ انتقامي على استهدافها مقر السفارة الإيرانية في دمشق، في أيام عيد الفطر، سواء الأربعاء أو الخميس أو الجمعة، وهو ما رفض من طرف "المنسقين" حيث تم تحديد يوم السبت موعداً لتنفيذ "الرد".

وأوضحت المصادر، أن "المنسقين مع إسرائيل بشأن هجوم إيران، رفضوا تنفيذ الضربة خلال أيام عيد الفطر، لمنع تحقق الهدف المعنوي الإيراني، مما سيكون له أثراً كبيراً في الداخل، وينعكس أيضاً على مؤيدي طهران، الذين ينظرون للرد باعتباره انتصاراً على إسرائيل حتى لو كان بمعنوية توقيت التنفيذ".

وأوضحت المصادر أن "طهران كانت تتمسك بتقديم الرد لجمهورها على أنه نصر ديني على إسرائيل وأن تحقيقه كان على يد إيران، وهو ما رفضه الجانب الآخر".

وقالت المصادر، إن "فريق التنسيق بين إسرائيل وإيران كان مكوناً من لجنة مشتركة (أمريكية بريطانية ألمانية)، وكان التنسيق يتم حول كافة أبعاد العملية مع مسؤولين أمنيين إيرانيين في واشنطن ولندن وفرانكفورت وبروكسل.

وأشارت المصادر إلى أن "من ضمن أعمال اللجنة، الوقوف على الطريقة التي سيتم بها تنفيذ الهجوم، وحتى مدة العملية وموعد انطلاق المسيّرات والصواريخ من إيران، وكل ما يتعلق بها من حيث النوعية والطراز".

وختمت المصادر قائلة إن "كل ذلك كان محدداً قبل أسبوع من تنفيذ الهجوم الإيراني على إسرائيل، مساء السبت".