15 أبريل 2024, 5:55 ص
يخضع، اليوم الإثنين، الضابط السوري السابق محمد حمو، للمحاكمة في السويد بتهمة المشاركة في جرائم حرب عام 2021، وهو أعلى رتبة عسكرية تخضع للمحاكمة في أوروبا على خلفية الأوضاع في بلاده.
وكان حمو، والمقيم في السويد، ضابطاً برتبة عميد في الجيش السوري، وهو متهم بـ"المساعدة في والتحريض على" ارتكاب جرائم حرب خلال النزاع.
وتصل عقوبة حمو، البالغ من العمر 65 عاماً، بعد محاكمته على التهم الموجهة إليه، إلى السجن المؤبد، في السويد، بحسب "فرانس برس".
ووفق لائحة الاتهام، ساهم حمو عبر "المشورة والعمل"، في معارك خاضها الجيش "وتضمنت بشكل منهجي، هجمات عشوائية على بلدات أو أماكن عدة على أطراف وفي داخل مدينتي حماة وحمص".
وتتعلق التهم بالفترة الممتدة بين الأول من كانون الثاني/يناير و20 تموز/يوليو 2012، ويتوقع أن تستمر المحاكمة حتى أواخر أيار/مايو.
وقال الادعاء إن المعارك التي خاضتها ميليشيات أجنبية "شملت هجمات جوية وبرية واسعة النطاق من قبل منفّذين غير معروفين في صفوف الجيش السوري"، مشيراً الى أن الغارات تمّ شنّها من دون التمييز بين أهداف مدنية وعسكرية كما يقتضي القانون الدولي.
وأضافت لائحة الاتهام أن محمد حمو الذي كان يشرف على وحدة معنية بالتسليح، قام بالمساعدة في عمليات التنسيق والتسليح للوحدات القتالية، ما ساهم في تنفيذ الأوامر على "مستوى عملي".
وقالت محامية حمو ماري كيلمان لوكالة "فرانس برس" إن موكلها نفى ارتكاب جرائم، لكنها آثرت عدم الإدلاء بتعليقات إضافية قبل بدء المحاكمة.
ومن المقرر أن تدلي 7 أطراف مدنية، بينها سوريون يتحدرون من حمص وحماة الواقعتين في وسط سوريا، بشهادات خلال المحاكمة، إضافة إلى مصور بريطاني أصيب خلال إحدى الضربات المذكورة في لائحة الاتهام.
ونقلت الوكالة عن عايدة سماني كبيرة المستشارين القانونين في منظمة المدافعين عن الحقوق المدنية، قولها إن "محاكمة حمو ستكون الأولى في أوروبا التي تتعامل مع هذا النمط من الهجمات العشوائية من قبل الجيش السوري".
وأشارت إلى أنها "ستكون الفرصة الأولى لضحايا الهجمات لإسماع صوتهم في محكمة مستقلة".