كتابة سعد ابراهيم - تختلف المشاعر بين الفلسطينيين في غزة بشكل كبير، في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، حيث أعرب البعض عن دعمهم لتصرفات إيران بينما ظل البعض الآخر متشككًا. يسلط هذا الوضع الضوء على الديناميكيات المعقدة للصراع في الشرق الأوسط وتأثيرها على السكان المحليين.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فبينما تواصل إسرائيل ضرباتها العسكرية في غزة، أعرب بعض الفلسطينيين عن تفاؤل حذر بإمكانية تحقيق تدخل خارجي لمعالجة مظالمهم التي طال أمدها.
وأعرب أحد سكان غزة، أبو عبد الله، عن أمله في أن يؤدي تورط إيران في الصراع إلى حل لمشكلة غزة، مؤكدا أن الضغوط الخارجية قد تجبر الولايات المتحدة على التدخل وحل المشاكل الأساسية.
ومع ذلك، لا يزال الوضع محفوفًا بالمخاطر بالنسبة لسكان غزة، كما يتضح من الصور التي تظهر الفلسطينيين النازحين وهم يحاولون العودة إلى منازلهم وسط الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة. ولسوء الحظ، تشير التقارير إلى مقتل ما لا يقل عن خمسة فلسطينيين بالقرب من هؤلاء العائدين بسبب النيران العسكرية الإسرائيلية.
وعلى الرغم من المخاطر، فقد دعمت حماس علناً الهجمات الإيرانية على إسرائيل. وبررت حماس في بيان لها تصرفات إيران بأنها رد على مظالم محسوسة، بما في ذلك استهداف الأصول الإيرانية في دمشق واغتيال ضباط الحرس الثوري. ويعكس هذا الموقف التحالفات والولاءات المعقدة القائمة في المنطقة، حيث تقف حماس إلى جانب إيران ضد خصم مشترك.
وكانت ردود الفعل بين الفلسطينيين العاديين في غزة متباينة. وفي حين يرى البعض، مثل ماجد أبو حمزة، تصرفات إيران على أنها بطولية ورمزية للمقاومة ضد إسرائيل، فإن آخرين، مثل منير الجاجوب من فتح، ينتقدون التدخل الإيراني باعتباره مجرد مهزلة تؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم التوترات وإدامة المعاناة الفلسطينية.
بشكل عام، تسلط هذه الأحداث الضوء على الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط والوضع المحفوف بالمخاطر لسكان غزة العالقين في مرمى نيران الصراعات الإقليمية.
وبينما تنخرط إسرائيل وإيران في هجمات متبادلة، فإن مصير الفلسطينيين العاديين يظل يشكل مصدر قلق ملحاً، حيث يحجب شبح استمرار العنف وانعدام اليقين آمالهم في السلام والاستقرار.
أخبار متعلقة :