محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 08:09 مساءً - دعت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، اليوم الأحد، السلطات الإسرائيلية إلى شن هجوم واسع النطاق على مدينة رفح بدلًا من الرد على الهجوم الإيراني.
وقالت الصحيفة، إن إيران مارست ضغوطًا على إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، خشية أن تشارك الولايات المتحدة في هجوم مضاد إلى جانب إسرائيل، في أعقاب الهجوم الإيراني، كما حذرت الميليشيات الموالية لإيران الأمريكيين، من ارتكاب قواتهم أو كياناتهم أي عمل أحمق في إيران، أو العراق، أو سوريا، أو لبنان، أو اليمن.
وأضافت الصحيفة أن الرسالة الإيرانية وصلت هذا الصباح إلى واشنطن عبر سويسرا وحذرت من إلحاق الضرر بالقواعد الأمريكية حال دعم أي رد من جانب إسرائيل، أي أنه علاوة على التهديد الاقتصادي في البحر الأحمر، فقد شكلت إيران تهديدًا عسكريًا للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط.
وتابعت الصحيفة أن إيران تشعر بالرضا بعد إظهار قوتها من خلال إطلاق العشرات من الصواريخ الباليستية ومئات الطائرات المسيرة على إسرائيل، بل والأكثر من ذلك أنها أحدثت انقسامًا بين الأنظمة العربية المحافظة وشعوبها.
وسلطت الصحيفة الضوء على التعاون الأمني بين إسرائيل والأردن، الذي ظهر عندما اعترض سلاح الجو الملكي الأردني أهدافًا كانت تشق طريقها نحو إسرائيل، وسوف تحرص طهران على نشر ذلك بين المشاركين في المظاهرات الرامية لزعزعة استقرار الأردن.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران أثبتت قدرتها على ضرب أهداف استراتيجية في إسرائيل، إذ انتهى الهجوم الحالي باعتراض 99% من عمليات الإطلاق، لكن إصابة صاروخ واحد في المكان الصحيح تكفي لإحراز إنجاز، والأكثر من ذلك، أن هذا الهجوم لم يشمل استخدامًا كاملًا لقدرات ميليشيا "حزب الله"، على ترسانة الصواريخ والقذائف الدقيقة التي يمتلكها في لبنان، وباختصار، تفتخر إسرائيل مرة أخرى بنجاحها العملياتي، في حين أن هذا النجاح لا يعدو أن يكون مجرد بروفة عامة.
وتابعت الصحيفة أنه على المدى الطويل، ستواصل إيران سعيها للحصول على قنبلة نووية مع تشديد ضغط المنظمات الإرهابية على إسرائيل، ولتحقيق هذه الغاية، فإنها تأمل أن يفرض العالم وقفاً دائماً لإطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من رفض حماس الفعلي للعرض الأخير في المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين داخل القطاع، وبهذه الطريقة ستتمكن من الحفاظ على جبهة جنوبية غربية ضد إسرائيل، وفي الوقت نفسه تقويض الوضع الأمني في الأردن وزرع الفوضى؛ الأمر الذي سيمكن من فتح جبهة شرقية.
وأوضحت أنه في ضوء الرسائل الأمريكية، على إسرائيل أن تفكر فيما إذا كان من الأفضل لها أن تطالب بضوء أخضر أمريكي لشن هجوم على رفح، لتحقيق هدف هزيمة "حماس" بدلًا من ردع الهجوم الإيراني في هذه المرحلة.
واختتمت الصحيفة أن رفح، هي أيضًا مركز ثقل لحركة "الجهاد الإسلامي"، أحد المشاريع الإيرانية الرائدة، بعد هزيمة آخر معاقل الإرهابيين في غزة، وبعد هذه المرحلة، ستتمكن إسرائيل من التحول إلى دفع "حزب الله" في الشمال، وعندها فقط يمكنها أن تفكر في كيفية الانتقام من إيران سرًا.