محللون: الهجوم الإيراني أظهر تردد بايدن في إدارة ملف الشرق الأوسط

محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 06:03 مساءً - اعتبر محللون الهجوم الإيراني على إسرائيل بمثابة تحدٍ كبير لقدرة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن على التعامل مع الديناميكيات المعقدة في منطقة الشرق الأوسط، وفق موقع "بزنس إنسايدر".

Advertisements

وقال الموقع الأمريكي، في تقرير له، إن إيران أطلقت سلسلة من الضربات الصاروخية والطائرات المسيرة مستهدفةً إسرائيل، في تصعيد للتوترات في الشرق الأوسط، رغم تحذيرات الولايات المتحدة.

ولفت الموقع إلى أن الهجوم الإيراني سلط الضوء أيضًا على الوضع غير المستقر في الحرب الدائرة في غزة.

وجاء الهجوم الإيراني ردًا على غارة جوية إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في سوريا، أدت إلى مقتل جنرالين إيرانيين وخمسة ضباط، وفق مسؤولين إيرانيين.

وكان الرئيس جو بايدن قد تحدث عن مثل هذا الرد، متوقعًا عدوانًا إيرانيًا على إسرائيل.

وأكد الموقع أن التجاهل الإيراني الواضح للتحذيرات الأمريكية يشير إلى فشل أوسع من جانب إدارة بايدن في تأكيد سيطرتها على الوضع.

ووصف خبير الأمن القومي والسياسة الخارجية في جامعة سيراكيوز الأمريكية، شون ماكفيت، رد الإدارة بأنه يفتقر إلى التماسك الاستراتيجي.

وبحسب الموقع، سلط ماكفيت الضوء على التناقض في الإجراءات الأمريكية، خاصة توفير الدعم العسكري لإسرائيل والمساعدات الإنسانية لغزة في وقت واحد.

وقال إن هذه الرسائل المختلطة ساهمت في تصور عدم فاعلية الولايات المتحدة، وفقدان السيطرة على الوضع.

علاوة على ذلك، أشار ماكفيت إلى أهداف إيران الاستراتيجية في الحرب، موضحًا أن الهجمات الأخيرة عملت على تأكيد وجود إيران على الساحة الدولية.

وأثار نهج إدارة بايدن تجاه الحرب في غزة انتقادات؛ بسبب خجلها الملحوظ في التعامل مع إسرائيل، وفق"بزنس إنسايدر".

وشبّه ماكفيت موقف الإدارة الأمريكية بموقف رجل الإطفاء المتردد، داعيًا إلى نهج أكثر حزمًا يتضمن تكييف الدعم العسكري لإسرائيل.

ورغم إعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل، فإن إحجام بايدن عن دعم هجوم مضاد إسرائيلي محتمل ضد إيران يسلط الضوء بشكل أكبر على النهج الحذر الذي تتبعه إدارة الرئيس الأمريكي، بحسب الموقع.

وقال إنه في ضوء هذه التطورات، تبقى هناك أسئلة بشأن قدرة بايدن على إدارة المشهد الجيوسياسي المعقد في الشرق الأوسط بشكل فعّال؛ فمع استمرار خطر المزيد من التصعيد، تواجه الإدارة ضغوطًا متزايدة لإظهار استراتيجية أكثر وضوحًا وحسمًا في التعامل مع الحرب.