استفزازات نتنياهو وأخطاء إيران تزيد الأزمة في الشرق الأوسط

كتابة سعد ابراهيم - ويشير تيسدال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سعى منذ فترة طويلة للحصول على ذريعة لمواجهة إيران علناً، معتبراً إياها تهديداً كبيراً.

Advertisements

ويبدو أن الهجوم الأخير قدم لنتنياهو مبررا للسعي للانتقام من إيران.

ويشدد تيسدال على ضرورة تدخل القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وبريطانيا ومنع المزيد من التصعيد وأن رد نتنياهو يجب أن يكون محسوبا ويحث على تجنب الانتقام العشوائي الذي قد يؤدي إلى تفاقم الوضع.

وعلى الرغم من أن الهجوم الإيراني لم يتسبب في أضرار كبيرة، إلا أن تيسدال يسلط الضوء على خطر حدوث دائرة من العنف إذا استمر الجانبان في التصعيد.

وينتقد الكاتب نهج نتنياهو، مشيراً إلى أنه يستخدم الحادث لحشد الدعم الدولي ضد إيران بدلاً من اللجوء إلى عمل عسكري فوري. يسلط تيسدال الضوء على تاريخ نتنياهو الحافل بالأعمال الاستفزازية، بما في ذلك العمليات السرية ضد البرنامج النووي الإيراني ووكلائه الإقليميين. ويشير إلى أن تصرفات نتنياهو الأخيرة ربما كانت محسوبة لصرف الانتباه عن القضايا الداخلية وكسب الدعم لقيادته.

ويتناول تيسدال أيضًا رد إيران، منتقدًا قادتها لوقوعهم في فخ نتنياهو. ويقول إنه كان بإمكان إيران استخدام القنوات الدبلوماسية لمعالجة مظالمها بدلاً من اللجوء إلى المواجهة العسكرية. ومن خلال الانخراط في صراع مباشر، تخاطر إيران بزيادة العزلة الدولية وعدم الاستقرار الداخلي.

ويسلط المقال الضوء على المعضلة التي تواجه الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي ورث الاتفاق النووي الهش مع إيران من سلفه دونالد ترامب. بايدن الآن عالق بين دعم إسرائيل وتجنب صراع مكلف آخر في الشرق الأوسط، وهو التحدي الذي تفاقم بسبب تصرفات نتنياهو والعدوان الإيراني.

ويدعو تيسدال إلى تدخل دولي عاجل لنزع فتيل الأزمة قبل أن تتفاقم أكثر. وشدد على ضرورة التعاون بين القوى الكبرى، خاصة الصين وروسيا، للحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة. ويحذر تيسدال من العواقب الوخيمة للتقاعس عن العمل، مشددًا على أهمية الدبلوماسية السريعة والحاسمة لتجنب المزيد من إراقة الدماء في المنطقة.

أخبار متعلقة :