دبلوماسي أردني لـ"الخليج 365": ما حدث مسرحية إيرانية إسرائيلية غربية مكشوفة

محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 04:06 مساءً - وصف السفير الأردني الأسبق في طهران بسام العموش ما قامت به إيران مساء السبت من إرسال طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، بأنه "عمل مسرحي" مشترك بين إيران وإسرائيل والغرب.

Advertisements

وأكد بن هذا العمل "يأتي في سياق المسرحيات المكشوفة للنظام الإيراني بغرض الدعاية والمتاجرة في القضية الفلسطينية، في وقت يواجه فيه هذا الشعب المجازر بشكل يومي".

وحذَّر العموش في تصريح لـ"الخليج 365" من أن "إيران تسعى إلى دخول الأردن بعد أن أوقعت سوريا واليمن في أحضانها وبعد استجابة البعض لها في لبنان والعراق، إلا أن الأردن مدرك وواع لخطورة الأهداف الإيرانية إذ سبق للملك عبد الله الثاني أن حذَّر من خطورة تشكل هلال شيعي في المنطقة".

وشنّ الدبلوماسي الأردني هجومًا حادًّا على طهران وقال إنها "تصف نفسها بالدولة الإسلامية، وتقوم بالمتاجرة بالمخدرات على حدود الأردن الشمالية مع سوريا والشرقية مع العراق، وهي اليوم تتاجر بالقضية الفلسطينية في مسرحية باتت مكشوفة للجميع".

وأكد العموش، الذي سبق أن عمل سفيرًا للأردن في إيران في الأعوام 2001 – 2002، أن التهديد الإيراني للأردن قائم ومستمر ولا بدَّ أن نكون بحجم المؤامرات الخطيرة.

وتابع قائلًا: "النظام الإيراني الحالي أقامه الغرب، حيث جلبوا الخميني من باريس وعلى طائرة فرنسية وسلموه إيران خلفًا للشاه بعد انتهاء مفعوله، وكان شرط الغرب بأن يقسم الخميني أمة الإسلام طائفيًّا إلى سني وشيعي وهي قسمة عمودية تهدف إلى عدم توحد أمة الإسلام.

وأشار إلى أن الخميني صاغ دستوره ونص على المذهب ليكون مطية ودعوة لكل شيعي ليعتبر إيران أمه وأباه ومرجعيته، ونادى بتصدير الثورة، واستجاب له أناس في لبنان والعراق ومن بعد ذلك وقعت سوريا واليمن في أحضانهم وصارت هناك أذرع لإيران تحركها كما تشاء.

وكان العموش عمل سفيرًا للأردن في طهران لمدة عام تقريبًا بين 2001 – 2002، إذ قامت الحكومة الأردنية باستدعائه بعد حديث عن اختراقات أمنية تقوم بها إيران للأراضي الأردنية.

وسبق أن أدلى العموش بتصريحات صحفية تحذّر من الخطر الإيراني على الأردن، إذ كان كشف عن أن السلطات الإيرانية عرضت على بلاده بناء مطار في مدينة الكرك (120) كم جنوب العاصمة والتي تضم مزارات لعدد من الصحابة ومنهم جعفر بن أبي طالب، شريطة استقبال ألف زائر إيراني كل يوم، وهو ما رفضه الأردن، لمنع تسلل الخطر الإيراني تحت مسمى السياحية الدينية.