محمد الرخا - دبي - الأحد 14 أبريل 2024 01:10 مساءً - ناقش تقرير لموقع "بلومبيرغ" شكل الحرب المفتوحة التي من الممكن أن تشتعل بين إيران وإسرائيل بفعل كسر إيران قاعدة دامت طويلًا، وتمثلت في عدم توجيه كلا الطرفين ضربات علنية ومباشرة داخل البلدين.
وعلى الرغم من خشية الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة من تصاعد الأزمة التي نتجت عن استهداف إسرائيل لمبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، إلا أن كل شيء تغير في 13 أبريل عندما بدأت إيران ردها العسكري المباشر ضد الأراضي الإسرائيلية.
كيف يمكن المقارنة بين القدرات العسكرية للطرفين؟
تتفوق القوات الإسرائيلية بشكل كبير على القوات الإيرانية عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا، ومع ذلك تمتلك إيران مخزونات هائلة من الأسلحة الرخيصة والفعالة في ترسانتها.
حيث تمتلك إيران مخزونًا ضخمًا من الطائرات دون طيار من طراز شاهد 136، وشاهد 131، ومهاجر 6، علاوة على أن لديها مخزونًا كبيرًا من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز القادرة على ضرب أهداف على بعد 2000 كيلومتر.
أخبار ذات صلة
بعد ردها على إسرائيل.. تعرف على قدرات إيران الصاروخية
وفي المقابل بين التقرير، أنه يوجد لدى إسرائيل أسطول من أحدث الطائرات المقاتلة من طراز F35، وF15. وتستطيع مواجهة الصواريخ الباليستية بصواريخها الاعتراضية من طراز Arrow وهجمات الطائرات دون طيار ربما باستخدام أنظمة الدفاع الجوي David’s Sling وربما بنظام يسمى Drone Guard من إنتاج شركة ELTA Systems.
الحلفاء وأدوارهم المفترضة
أهم حلفاء إيران الميليشيات الشيعية في لبنان والعراق وسوريا واليمن التي تدعمها بالمال والسلاح والتدريب.
وبحسب التقرير، ستكون ميليشيا حزب الله اللبنانية في وضع يمكنها من لعب الدور الأكثر أهمية، حيث خاضت معارك متكررة مع إسرائيل وأطلقت بانتظام الصواريخ وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية على شمال إسرائيل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر بين إسرائيل وحركة حماس المدعومة من إيران.
وتضم ترسانة ميليشيا حزب الله أكثر من 70 ألف صاروخ وقذائف، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وصواريخ دقيقة التوجيه، بحسب المخابرات الإسرائيلية.
والدولة الحليفة الوحيدة لإيران في الشرق الأوسط هي سوريا، ومن غير المرجح أن تقدم حكومة الرئيس بشار الأسد المساعدة نظرًا لأنها لا تزال تكافح من أجل السيطرة على البلاد بأكملها بعد اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.
أخبار ذات صلة
إيران تتوعد بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على الضربات الأخيرة
وأضاف التقرير أن إيران تتمتع بعلاقات جيدة مع روسيا، على الرغم من أن حربها في أوكرانيا؛ من المرجح أن تحد من قدرتها على المساعدة، وكذلك مع الصين، التي اشترت النفط الإيراني على الرغم من أنها لا تزال خاضعة لعقوبات الولايات المتحدة وحلفائها.
وفي المقابل، فإن لدى إسرائيل حليفا مهما، هو الولايات المتحدة التي أعلنت دعمها الكامل، ووفرت جسر إمدادات عسكرية مستمرا منذ بدء الصراع في غزة.
ومن بين القوات الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط مدمرتان بحريتان انتقلتا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط في أوائل أبريل، وفقا لمسؤول في البحرية: يو إس إس كارني ويو إس إس أرلي بيرك، وكلاهما قادر على الدفاع الجوي.
وختم التقرير أن من شأن الحرب بين إسرائيل وإيران أن تضع العديد من دول المنطقة في موقف صعب. لكن من غير المرجح أن تقف أي دولة عربية إلى جانب إسرائيل في مواجهة ضد دولة إسلامية، ناهيك عن دولة قوية مثل إيران، وفق قوله.