ما أثر التمارين المسائية على من يعانون السمنة؟

محمد الرخا - دبي - السبت 13 أبريل 2024 09:03 مساءً - سلطت الأبحاث الحديثة التي أجراها علماء في جامعة سيدني الضوء على المزايا المحتملة لممارسة الرياضة في المساء، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون من السمنة. 

Advertisements

وبحسب موقع "غزمودو" الأمريكي، ركزت الأبحاث، التي اعتمدت على بيانات من البنك الحيوي في المملكة المتحدة، على ما يقرب من 30 ألف متطوع تبلغ أعمارهم 40 عامًا فما فوق، وجميعهم كانوا يعانون من السمنة ولا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية الموجودة مسبقًا، حيث ارتدى المشاركون أجهزة تتبع النشاط لمدة أسبوع لقياس مستويات نشاطهم البدني المعتاد.

وصنف الباحثون الأفراد الذين يمارسون نشاطًا بدنيًّا هوائيًّا متوسطًا إلى قوي إلى مجموعات تمرين في الصباح أو بعد الظهر أو في المساء، مع تحديد مرجع أساسي لأولئك الذين لديهم الحد الأدنى من النشاط البدني.

وعلى مدار فترة تتبع متوسطة تبلغ ما يقرب من ثماني سنوات، كشفت النتائج عن اتجاه ملحوظ: أظهر الأفراد الذين مارسوا الرياضة في المساء، وتحديدًا بعد الساعة 6 مساءً، خطرا أقل للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مقارنة بنظرائهم الذين مارسوا الرياضة في الصباح أو بعد الظهر.

وتؤكد نتائج الأبحاث الفوائد المحتملة المرتبطة بأنظمة التمارين المسائية، حيث يبقى النشاط البدني المنتظم ذا أهمية قصوى للصحة العامة، بغض النظر عن التوقيت.

كما سلطت الأبحاث السابقة الضوء على الفوائد المحتملة المرتبطة بالتمارين الصباحية، مثل تعزيز القدرة على حرق الدهون.

توقيت النشاط البدني

ومع ذلك، فإن الآثار المترتبة على هذه الأبحاث، إذا أثبتت يمكنها أن تقدم رؤى قيمة للأفراد الذين يسعون إلى تحسين إجراءات اللياقة البدنية للقلب والأوعية الدموية، وخاصة أولئك الذين يعانون من السمنة أو مرض السكري من النوع الثاني. 

ويشير الباحثون إلى أن توقيت النشاط البدني قد يلعب دورا محوريًّا في استراتيجيات إدارة السمنة ومرض السكري من النوع الثاني في المستقبل، مؤكدين على الحاجة إلى إجراء تحقيقات إضافية للتحقق من صحة هذه النتائج الأولية.

ومع ذلك، فإن فكرة أن التمارين المسائية يمكن أن تمنح فوائد مميزة للقلب والأوعية الدموية، تضيف منظورًا دقيقًا للخطاب المستمر المحيط بالتوقيت الأمثل للتمرين.

وختم الموقع قائلا، إنه مع استمرار المجتمع العلمي في كشف العلاقة المعقدة بين توقيت التمرين والنتائج الصحية، تساهم هذه النتائج في مجموعة متزايدة من الأدلة التي تدعو إلى استراتيجيات اللياقة البدنية الشخصية المصممة خصيصًا لتلبية الاحتياجات والظروف الفردية.